*** مثل طائر جريح. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مثل طائر جريح. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: كاميليا أبو سليم
*** مثل طائر جريح. ***
قفز القلب من بين الضلوع...
يعتصر ألمًا على الفقد،
يصارع لحظات الاحتضار المرير...
ما تبقّى من أطلال،
يتهاوى مثل طائر جريح
على ركام بيتٍ يحترق.
يحترق شوقًا لكل زاوية
تفوح منها رائحة من كانوا هنا...
لدفاتر الذكريات،
لفناجين القهوة التي بقيت في المكان،
لقوارير الزرع،
للجدران التي احتضنتنا،
وللأبواب التي أغلقت على الأسرار والحكايات.
لقد خرس اللسان من هول المشهد،
فلذات الأكباد بين أحضان الركام...
تكحّلت الحجارة بلون الدم.
لم يعد هناك من يسمع الصوت،
نصرخ في فضاءٍ فسيحٍ بلا سكان،
نبكي بلا دموع،
وتحوّل البيت إلى حفنة من الرماد.
غابت ذكريات العمر في لحظة،
وبقيت لنا صور الذاكرة
نقف بها على أطلال حياة
حرمونا من أن نحياها.
في عيون أطفال غزّة
مليون حسرة وغصّة
على الأهل والأحباب.
بقلم: كاميليا أبو سليم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق