الأربعاء، 17 سبتمبر 2025


صلُّوا على النبي ﷺ

النادي الملكي للأدب والسلام 

صلُّوا على النبي ﷺ

بقلم الشاعر المتألق: محمد أحمد العليوي السلطان 

صلُّوا على النبي ﷺ

يا مَن لنا قُدوةً فيما مضى أو حَضَرْ

قد جِئْتنا رحمةً من ربِّنا كي نُسَرْ


نوَّرتَنا يا حبيبي في حياةِ المَمَرْ

من بعد جَهلٍ بنا بتنا بعِلمٍ أَغَرْ


فيه الهدى والتقى عنوانُنا قد ظَهَرْ

للناسِ من حولِنا حُسْناً بدا بالصُّوَرْ


كالشمسِ في صُبحِنا، بالليلِ مثلَ القَمَرْ

إنَّ النبيَّ الذي منَّا شُعاعاً لِلبَشَرْ


أعطى لهم ما لهم، كالأرضِ أَحياها المَطَرْ

بالزهدِ في هذه الدنيا دعا لا البَطَرْ


مِن أجلِ إسعادِنا لم يَدَّخر جُهداً بِبِرْ

ضحّى بنفسٍ، وفي مساعيه عُمراً نَذَرْ

في دارِ أُخرى يشفع، بينما الغيرُ نَفْساً أَثَرْ
من كفِّه الماءُ يسقيه لمن قد صَبَرْ

في عيشةِ المَقتِ في دنيا الهوى والكَدَرْ
عانى من الضَّنكِ فيها على مدِّ البَصَرْ

لكنه اختارَ للإسلامِ ديناً وفَرْ
في سُرعةِ البَرقِ للباري فلاقى الظَّفَرْ

في جنةِ الخلدِ قد نالَ طِيبَ الثَّمَرْ
والمصطفى صاحباً طولَ المدى في المُقَرْ

ضيفاً كريماً آمناً عاشَ لا خَطَرْ
صلُّوا على خاتمِ الأنبياءِ فينا ظَهَرْ

بالرُّشدِ والحبِّ والإحسانِ حقّاً أَمَرْ
حتى غدا الدينُ كالأثمارِ في الشَّجَرْ

مَن ذاقَ من طَعمِها في الرَّاحِ حقّاً شَعَرْ
كالدِّينِ فينا الهُنا أعطى لِمَن فينا استَنَرْ

في نورِ طه وقرآنٍ ومن دُنيا نَفَرْ
حتى سَما عالياً كالنجمِ حولَ القَمَرْ

بقلم : محمد احمد العليوي السلطان 
توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق