*** طَرِيدَةُ الفِرْدَوْسِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** طَرِيدَةُ الفِرْدَوْسِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد توفيق
*** طَرِيدَةُ الفِرْدَوْسِ. ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دونَ شِعري
سوف يلفظُكِ الوجودُ،
فلقد نفختُ الروحَ فيكِ،
إذن فعليكِ السجودُ،
فأنا بمدادِ حبري
أطلقتُ اسمَكِ للخلودِ،
وأنا بسِنانِ قلمي
حطّمتُ جميعَ القيودِ،
فكيف تبغينَ التمرّدَ؟!
بل كيف تبغينَ الخروجَ؟!
فلقد صنعتُكِ من خيالي،
والوهمُ حتمًا سيموتُ،
فأنتِ شيءٌ
قد خلقتُه من عدمٍ،
وأنتِ طيفٌ
قد نسجتُه من وهنٍ،
فكما صنعتُكِ
فبوسعي أن أصنعَ ألوفًا
ما دمتُ أملكُ الدفاترَ والقلمَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دونَ شِعري
سوف تزهدُكِ الحياةُ،
فلقد ولجتِ لديواني،
وكنتِ من ضمنِ الرعاةِ،
وتسوّرتِ الحواجزَ
فوصلتِ منتهاهُ،
والآن تبغينَ الرحيلَ
وتظنّينَ النجاةَ،
فكما توّجتُكِ ملكةً
سأعيدُكِ للفلاةِ،
فلَسوف أهجوكِ بشعري
ولسوف أنزعُكِ الحياةَ،
ولن ينفعَكِ تضرّعٌ
أو شفاعةٌ أو صلاةٌ،
فأنتِ كالشيطانِ كنتِ
في التمرّدِ على الإلهِ،
فلستُ بالآسفِ عليكِ،
فأنتِ من ضمنِ الخطاةِ،
ولسوف أصنع ألفَ غيرِكِ
ما دمتُ أملكُ الفصاحةَ والدواةَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبلَ شِعري
كنتِ في الماضي هباءً،
كنتِ نقطةً في بحارٍ،
كنتِ جرمًا في السماء،
وأنا بعصي شعري
أضحتِ النقطةُ جداولَ،
وأنا بمدادِ قلمي
أسكنتُ بالجرمِ الضياءَ،
فهجري فردوسَ عشقي
فلن يطأَهُ الأغبياءُ،
اِرحلي باللهِ عليكِ،
فلستُ مرتعًا للرياءِ،
اِرحلي بسمومِ عشقِكِ،
فأنتِ داءٌ لا دواءَ،
ولسوف أصنع ملايينَ غيرَكِ
ما دمتُ أملكُ المهارةَ والذكاءَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✒️ شِعر: محمد توفيق
📍 مصر – بورسعيد
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق