*** لن أكذب عيني.***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لن أكذب عيني.***
بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد الحاضر
*** لن أكذب عيني.***
لقد رأيتك هناك، على مسافة نيفٍ وموجتين فقط؛
تُزيلين الأعشاب عن أهداب الموج،
تمسحين ضوء القمر عن خدّك،
وتلقينه في أعين الأمواج الساهمة، الناظرة إليك،
وأنتِ تلهِبين الشواطئ بعينٍ واحدة،
يتعسجد رذاذ الموج بأنفاسك،
تتحلّق ذكورُ السمك حولك، تلقف ما يسقط من شموخ نهديك وجبروت نظراتك،
لتدع الأمواج تشهق حسرةً في الهواء.
وبأمّ عيني رأيتكِ تنفخين في حبال الضوء المشدودة، بها أروجة بين نجمَتين، فتزهر الحبال،
وأنت تطعمين صغار الأشواق مزيدًا من ولهٍ ثمل،
يشاغب ظلالُ حنين الاغتراب، وهو يقسم بأقاصي مدارات الاندلاق أنّه لمن الناصحين.
وبلسان عيني تحسّستُ نخيلاً تتفيئين ظلّه ويتفيأك،
وبأنف عيني غزاني منكِ عطرٌ لا يحول ولا يزول،
وبعين عيني احتفظتُ لك ببسمةٍ لا تنبت إلا على شفاه الطفولة...
فأين تذهبين...؟!
د. ابن الحاضر
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق