*** دعيني أبكي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** دعيني أبكي. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** دعيني أبكي. ***
بقلم: فتحي الصيادي
دعيني أبكي
فلا أقوى على الوقوف،
شُلّت أعصابي
وانحنى ظهري، وارتجّت الكتوف.
حسبتُ القلوب قد قست،
ولم تجد الرؤوف،
ولا أرى حبيبًا
بمشاعره عطوف.
ذهلتُ من النوايا والنكايا،
وأسمع قصصًا تُروى
وتحكي الشكوى.
درب الحب أصبح
مزدحمًا بالبلايا.
ما عاد الإنسان كما كان،
يحفظ العهد
ولا يسلك سلوك الصبيان.
جرح المشاعر
هَيِّن، وعليه هان.
جرفَ السيلُ ما تكنّه القلوب
بأمواجٍ لا تعرف الحدود.
وصمدت القصور والرفاه،
وشهدٌ يسيل على الشفاه،
وجنّاتٌ باسقةٌ فيها الورود.
نسمات الريح
تنثر شذى عطرها،
وندَاؤها في الصباح له وجود.
شواهد بوارق في القبول،
وليس كل الأنام عليها
يمكنهم الحصول.
وضاع الفقراء،
وفقدوا الحصول على الدواء،
وصلت قلوبهم سَنا النار
وأصبحت شواء.
هذا العصر
باع مآثر الماضي،
فاصمدْ...
والشؤون الهوى لا تُحاكي.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق