الأربعاء، 13 أغسطس 2025


***  العودة.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** العودة. ***

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى عبد الملك الصميدي 

***  العودة.  ***

فِي جِدَارٍ أَعْمَى، فَقَدَ ذَاكِرَتَهُ،

فَخَبَّأَهَا الجِدَارُ كَمَنْ يُخَبِّئ وَعِيدًا

يَنْتَظِرُ صَاحِبَهُ لِيَعُودَ.


خَرَجَ بِجُهْدِ الرِّجَال،

لَكِنَّهُ لا يَحمِل مِنْ الأَمْسِ شَيئًا،

وَكَأَنّ الجِدَارَ يَمْشِي وَرَاءَهُ كَظِلٍّ مُسْتَقْبَلِي.


هُنَاك... مِنْ سَاحَةِ التَّسْلِيم،

قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهُ الصَّلِيبُ الأَحْمَر عَائِدًا إِلَى القُدسِ،

هَمْسًا يَسْأَلُهُ السَّجَانُ وَزُمْرَتُهُ:

مَا بكَ يَا فَتَى؟


لَمْ يَجِبْ...

أَحَدُهُمْ مَرَّةً أُخْرَى:

ألاَ تَحفَظُ الكَلِمَات؟

أَلَيْسَ لَدَيْكَ ذَاكِرَةٌ؟

لَمْ يَجِبْ،

وَكَأَنّ فِي عَيْنَيْهِ وَعْدٌ بَعِيد المَدى:

غَدًا تَشْهَدُون

الجَدَار مُنْقَضًّا بِنَاصِيَتِي.

بقلم : مصطفى عبد الملك  الصميدي 

اليمن 

توثيق: وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق