الثلاثاء، 5 أغسطس 2025


*** دمعة عالقة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** دمعة عالقة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي 

*** دمعة عالقة. ***

فاطمة البلطجي – لبنان / صيدا

أمسك الرَّمشَ الدَّمعُ،

وقسا عليه وتجبَّر،


فعلِقَت دمعةٌ صارخةٌ:

دعني منك أتحرَّر!


لا تنجلي العيونُ بأَسَري،

بل تحترقُ بالماءِ أكثر.


ما عيبُ تحريري أنّني

بألفِ حجَّةٍ أتمختر؟


يقولون:

سقطتُ من غبار،

من بصلٍ يتقشَّر،

من قشَّةِ زعتر،


من فرحةٍ تتجلَّى

بعرسٍ عريسُهُ أسمر.


لا تُعاند أيُّها الرَّمشُ،

وتتمسَّك فيَّ أكثر،

فالوضعُ بدأ يتدهور،


لن أبقى في مكاني أتدبَّر،

ولا رجعةَ لي لأتقهقر.


دعني أغسلُ الهمَّ،

وكلَّ ما جعلني أتوتَّر،


فأنا أُسكِّن الأوجاع،

وبانسيابي تتخدَّر.


حذارِ من حبسي،

ولو في قنبلةٍ تتفجَّر،

فيصبحُ الحالُ أخطر.


رقيقةٌ أنا،

وفي ضعفي ألغازٌ معقَّدةٌ تتفسَّر،


دعني أرحل أنا ورفاقي

قبل أن تسقطَ فتتعثَّر،


وترميكَ الأناملُ،

ولا لمكانتك تتذكَّر،


فأنتَ خُلقتَ لتتكحَّل،

وتُسحَرَ، وتتأثَّر،


وما أسهل بعثرتكَ

بفَرْكَةِ عينٍ تتكسَّر،


ولو تجمَّعنا بعددٍ أكبر،

ستلقى حتفكَ،

فلا تتهوَّر،


دعني أفلِتْ منك،

بدلَ أن أتأفَّفَ وأتذمَّر،


فيمسحَني منديلٌ

من كفِّ صبيَّةٍ تتعطَّر.

بقلم : فاطمة البلطجي 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق