الأحد، 20 يوليو 2025


يا جُرحَ العُمر، كفاكَ نزيفًا

النادي الملكي للأدب والسلام 

يا جُرحَ العُمر، كفاكَ نزيفًا

بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي 

يا جُرحَ العُمر، كفاكَ نزيفًا

بقلم: فتحي الصيادي


يا جُرحَ العُمرِ، كفاكَ نزيفًا،

والثمنُ المدفوعُ... لا يُعرَفْ.

هو في الترفِ يعيشُ،

وأنا في قَرَفِ الأيامِ أتحسَّفْ.


كفى يا جرحُ أن تُعذِّبَني،

ليلي حالكُ السوادِ،

أتوقُ لشيءٍ من الودادِ،

وكلُّ ما حولي... حِدادْ،

عيني جَفْنُها لا يُطبِق،

يُلِفُّها السُّهادْ.


يا قلبي، عُدْ واهجَعْ،

وارجِعْ عن غيِّكَ المُوجِعْ،

حالُك مفجوعٌ،

وجُرحُك موجوعٌ،

كفى تحمُّلًا على كتفيكَ،

فالحملُ حِملُكَ وحدَكَ،

يزدادُ كلَّ يومٍ وَهْنَك.


لن يعودَ إليكَ خليلُك،

قد حملتْه أيديُ الرحمةِ،

فداوِ جُرحَك بيدِك،

واصبرْ...

فالبلوى تزولُ،

ولا شيءَ يُفيدُك.


اعتزَّ بنفسِكَ،

وزَيِّن جيدَكَ بإكليلِ الورودْ،

وجَعُك لا يُؤلِمُ البعيدَ،

ذاكَ يمرحُ سعيدْ،

فاجعلْ لجرحِكَ حدًّا،

ولنزيفِكَ ردًّا.


لا تقسُ على نفسك،

فهي رهينةُ يديكْ،

قُم، لا تَضعْ يدَك على خَدِّك،

الدنيا فسيحةُ الفضاءِ،

قد تحيا في القصورِ،

ويغمرُكَ السرورُ،

وقد تمسي فقيرًا،

لا تجدُ لك حصيرًا.


كُنْ حازمًا في القرار،

كي لا تعيشَ المَرارْ،

تَحرَّرْ من جُرحِك،

وعِشْ يومَك،

فالعشقُ قَدَرٌ مكتوبْ،

قد يُصيبُ، وقد يَخيبْ.


فكنْ لنفسِكَ حبيبًا،

وعليها رقيبًا،

لا تجعلْ أحدًا يَرهَنُ حياتَك،

من الآنَ...

حتى مماتِك.

بقلم : قتحي الصيادي 

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق