*** فضاءات عقلها. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فضاءات عقلها. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** فضاءات عقلها. ***
✍️ بقلم: فتحي الصيادي
تركتُ سفينتي
في متاهاتِ البحار،
ورددتُ بقاربٍ شراعيٍّ
مهزومًا من تلك المتاهات...
أبحرتُ في فضاءاتِ عقلك،
لعلّكِ تحتوينَ عقلي،
وتجيبينَ عن استفساراتي
التي شغلتْ بالي
وحَيَّرَتْ كلَّ توجّهاتي.
سلبْنَ القرارَ منّي،
وتركني في حيرتي
بلا قرارٍ،
كأنّي فقدتُ ذاتي،
مطرودًا منها
لسوءِ اختياراتي.
كذّبتُ قلبي،
وأرضيتُ نفسي بالأماني،
فرشتُها على جناحِ الفراشات،
في ربيعِ عمري
قبل أن يُحزِنني الشيب
وأعيشَ معكِ
وجع فراقاتي...
لكنّكِ تناسيتِ معنى
إبحاري في فضائك،
ومزّقتِ شراعاتي،
وأغرقتِني في التيهِ،
خَذَلَتْ نِيَّتي
في الحوارات.
قتلتِ آمالي الحبيبات،
ومسحتِ ذاكرةَ العشقِ
بهوَاك،
وتماديتِ، وقلتِ:
"ما هذه الترهات؟"
فقتلتِني مفجوعًا،
مبهوتًا بتلك المزاعم "العقلانية"،
هانَ عليكِ كلُّ جهدٍ
بذلتُهُ
لأعودَ إليكِ
بشوقِ التلاقي
على شاطئِ العقولِ الحكيمة.
شكوتُ للهِ صدقَ نيّتي،
وصرختُ:
ماتت أُمنياتي
على مذبحِ قاسيةِ القلب،
الذابحةِ بالدمعِ
كالتماسيحِ الكاذبات.
هاجرتُ...
وهجرتُ أيّامي التي
كالشمسِ كنتُ أظنُّها
مشرقةً،
أجرُّ إعصارَ آهاتي،
تُهدّ ذاتي
المكبّلةَ بأهاتي،
وتعلّمتُ أن الغدرَ
في الوعود،
كلَسْعِ العقاربِ
القاتلات..
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق