الاثنين، 21 يوليو 2025


***  ماذا... لو؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ماذا... لو؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

***  ماذا... لو؟  ***

✍️ د. موفق محي الدين غزال

اللاذقية – سورية

يا وطني

يا شاطئَ العشقِ الأبديِّ

يا منارةَ الوجودِ... للوجودِ

يا رحمَ الحرفِ والكلماتِ

يا شاطئَ الفينيقِ،

يا صانعَ الحبِّ والسلامِ،

يا شاطئَ الأحلامِ...

يا وطني:


قلبي منفطرٌ،

وجرحي نازفٌ،

وأشلائي

في كلِّ مكانٍ

تائهةٌ بلا عنوانٍ...


هجرتني عشتارُ من زمنٍ،

وغادرني تموزُ وبوسيدونُ،

ولم يَعُدْ لبيتِ السَّندِ وجودٌ...

ومرّتِ السُّنونُ

وأنا أبحثُ عن ذاتي

كالمجنونِ...

أبحثُ عن مئةٍ من القرونِ،

وجحافلَ الغزاةِ

تتكسرُ نصالُها

على عتباتِكِ الصامدةِ

بوجهِ الريحِ...


لكنّي اليومَ جريحٌ،

فأخي من يقتلني،

وأخي من يسفكُ دمي،

وأخي من يكفّرني،

ويبيعُ ضميرَهُ للشيطانِ...


آهٍ، ثم آهٍ،

يا شاطئَ الوطنِ...

ماذا... لو؟!

نعودُ لشاطئِ الأحلامِ...

بقلم : د.موفق محي الدين غزال 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق