السبت، 26 يوليو 2025


*** غدَتْ تَجْرِي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** غدَتْ تَجْرِي. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد كاظم القيصر 

*** غدَتْ تَجْرِي. ***

✒️ بقلم: محمد كاظم القيصر

🗓️ السبت ٢٦ / ٧ / ٢٠٢٥

غدَتْ تجري بموجٍ كالجبالِ،

تتوارى في عيني،

تختبئ بين أحضانِ الوصالِ.


تنعتني بشاعري،

والإلهامُ فيها بوحٌ لا يُقالْ.


أتنبأ بمقدِمِها طيفًا،

والطيفُ في هواها احتلالْ.


تغدو تجري كالرياح،

تضربُ مرابدي

كإعصارٍ،

ولا في الخيالْ.


فعيني تراها وتهمسُ،

بكتاباتي —

أيُّ الأسوارِ تحطمتْ؟

وأيُّها كان فيه القتالْ؟


أقربُ ما أراها

ليس أمام عيني،

بل في الأعماقِ ينبضُ بدلالْ.


أُغمض عيني في حُسنِها،

وأمامَ حسنِها

يكون جوابي سؤالْ:


كيفَ غدوتِ تَجرين،

وموجُكِ حفَرَ في الصخرِ

لي اغتيالْ؟


كيفَ ذاعَ صِيتِي مُلهمًا،

مُتيَّمًا نسيَ ترحالَه،

ساعيًا لخلخالْ؟


لِمِّ شملي يا حوائي،

فقد أدركني الشوقُ

بقوله: "تَعَالْ".


فما أن غرقتُ فيكِ

حتى صار صوتُكِ للنجاةِ

في الروح يُغنِي ويُجَالْ.


إيّاكِ أَدنُو وأرتوي،

لأكون وطنًا

بذلك الاكتمالْ.

بقلم : محمد كاظم القيصر 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق