الأربعاء، 23 يوليو 2025


*** يبقى السؤال. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يبقى السؤال. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي 

*** يبقى السؤال. ***

فاطمة البلطجي – لبنان / صيدا

لماذا أكتب؟

من يجيب عن هذا السؤال؟


كتبتُ عن إبادةٍ واحتلال،

عن الأخلاق والانحلال،

عن جوعى وثكالى،

ويتامى يبحثون عن آمال.


عن الفقر والمال،

وعن الحرام والحلال،

وفي الحب دواوين وأقوال،

وعن الغدر أعطيتُ مثال.


وكتبتُ ما لا يخطر

لأحدٍ على بال،

بقدر عدد حبّات الرمال،

والتلال والجبال،


حتى انبرى القلم،

وأشعل بيننا جدال:

ما الفائدةُ من كلام

بلا ردود أفعال؟


وهدفي كان رسائل

أريد بها الإيصال،

لألقي الضوء

على مخالفاتٍ واختلال.


وقفتُ حائرةً في الإجابة

عن هكذا سؤال،

لكن ردودًا رائعة

جاءت لكتابات بهذا الجمال،


وتكريمات لا عدد لها

في إطارات مديحٍ وإجلال.

مزجتُ الواقعَ بالخيال،

ونسجتُ للصبية شال،


وعزفتُ لها موّالًا،

حتى ألبستُها الدلال...

لكن،

هل تُضاهي الكتابة

مهنةَ رجال الأعمال؟

وهل تُسكت جوعًا

أو تُبرئ وجعًا بالكلام؟


كمَن يخزّن بمصفاةٍ ماءً

لا تمتلئ بأي حال!


فهل أُلقي القلم،

وأستسلم باختزال؟

أم أظلّ أُطارد أملًا

الجدوى منه محال؟

لماذا أكتب؟

... يبقى السؤال.

بقلم : فاطمة البلطجي 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق