الخميس، 24 يوليو 2025


*** تيهُ الأفكارِ والخيال. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تيهُ الأفكارِ والخيال. ***

بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي 

*** تيهُ الأفكارِ والخيال. ***

✍️ فتحي الصيادي

وجُرحٌ

أعاد ذاكرتي إلى الوراء،

لكنه أيقظ مشاعري،

فقلت:

ربما أتعافى منه بالذِّكرى،

وأرجع...

ومن شوقِ الأحاسيس

أهجَع.


كأنّه طيفٌ

غمرني وأبحر،

مُتعجِّلًا،

فأنساني كلّ آهات الماضي،

وأعطاني الضوءَ الأخضر،


فقلتُ:

لعلّ في هذا

تتحقّق أمنياتي السابِقات...


فالهوى

إن شاء يُبحِر،

وإن شاء يَقطع،

وبلا تردُّد،

ودون أن أُحدّد،

سافرتُ معه بعَصْفِه،

في خيالِ الماضي...


فراشاتٌ

تزهو بألوانِها،

تطيرُ في صباحاتِ المروجِ الخضراءِ،

وقطراتُ النّدى

تنسكِبُ على الأوراق،

كأنّها عبَراتٌ

وآهاتُ الجفا،

لعاشقٍ ملهوفٍ للهوى،

أثقلَهُ البَينُ

وسنينُ الجفاء...


فعاشَ الأملُ إعصارًا،

حين مرّ به

بكاملِ فيضِ العشق،

فـتاهَ في محتواهُ عقلي.


لكنّي

في لحظةِ صَحوٍ

انتبهتُ،

لأعرفَ الفحوى...


فوجدتُ نفسي

في تيهِ الأفكارِ والخيال،

لحظاتٍ

عشتُها من الزَّمَنات...

بقلم : فتحي الصيادي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق