السبت، 5 يوليو 2025


*** لِماذا... بقينا؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لِماذا... بقينا؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: أمين الحنشلي 

*** لِماذا... بقينا؟  ***

لأنّا نعيشُ بعصرِ البغايا،

غدَوْنا لعرشِ الطغاةِ مطايا.


وصارَ هوانا بغيرِ مُنانا،

فقدنا الشموخَ، أَلِفنا الرزايا.


وبالدربِ ضاعتْ وتاهتْ خُطانا،

أضعنا على الدربِ كلَّ القضايا.


غدَوْنا نَتوقُ ونَرسُمُ حُلمًا،

ويُخفِي السرابُ وجوهَ المرايا.


وفي كلِّ حينٍ نموتُ ونَحيا،

ونُنشِدُ في البؤسِ كَفَّ المَنايا.


بقينا... وما عادَ فينا عظيمٌ،

ولا عادَ فينا كريمُ السجايا.


فيا دهرُ، هلْ للصباحِ انبلاجٌ؟

فهذا الظلامُ عديمُ المزايا.


وهل يا زمانَ الخَنا بعدَ صبرٍ،

تَبوحُ بأسرارِنا والخفايا؟


وهل تنجلي من سَمَانا الدياجي،

وتنزاحُ بالدهرِ عنّا البلايا؟


وهل يَبسُغُ الفجرُ بعدَ انتظارٍ،

ونُلقي على الصبحِ بعضَ التّحايا؟


وهل تشرقُ الشمسُ ذاتَ صباحٍ،

ويَمحُو الكفاحُ عُروشَ المطايا؟


وهل يرجعُ العزُّ والمجدُ فينا،

ونورُ الصباحِ يُجِبُ الخطايا؟

بقلم : أمين الحنشلي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق