الخميس، 24 يوليو 2025


*** تُغني للمساء!!   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تُغني للمساء!! ***

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد بوخمسين 

*** تُغني للمساء!!   ***

زارها وقت غروبٍ في الشتاء

حينها كانت تُغني للمساءْ


خاطب الشمسَ لماذا تختفي

فأجابت لا أريد الإختفاء 


بعدما تغربُ شمسٌ يرتدي

كلُّ شيئ حولها مالم تشاء


إذ يكون السحر في أهدابها

وبوجهٍ مخمليٍ حين ضاء


مبسمٌ فيه تجلى لؤلؤٌ

وشفاهٌ صُبغت توت الصفاء


عطشٌ يُشعره حين دنا

إنه يحيا ولكن دون ماء


فيُضاء الكون من فتنتها

آه من فتنةِ من كانت قضاء


حينها كان رذاذٌ قد همى

فاستدارت قمراً فيه حياء


في رداءٍ من حرير أبيض

كملاكٍ ماثلٍ بالإزدهاء 


وازدهت من نورها في ألقٍ

كفراشاتٍ تغني للسماء


أرقصت كلَّ خميلٍ هائم

في رياضٍ عاطر بعد ارتواء


حيث غنَّت بحديث هامسٍ

لحبيب عاش عيش الغرباء


هو لا يدري إذا الحب دهى

قلبَها الحالمَ سراً وخفاء


نظرت عيناه عينيها كما

خفق القلبُ لها حين اللقاء


فغدت تعدو كمهرٍ جامحٍ

شاقه الشوق إلى ذاك الفضاء


أرسلت تلك النُسيمات شذى

عطرها الفواحَ بالحب سخاء 


كانت البسمةُ تعلو مبسماً 

زانه الله احمراراً وصفاءْ 


وهي والبسمة في ألحاظها

كقصيدٍ سابح في كبرياء


ترقص الأزهارُ من بهجتها

وطيور الحب حين الإختفاء


والنهيرات إذا ما سبَّحت

سبَّحت باسم التي كانت نقاء


صوتها تغريدةٌ من بلبلٍ

غردٍ يصدح لحن الأتقياء


لم تعرني طرفها إذ أنها

في اندماجٍ وحنينِ وانتشاءْ 


فنظرتُ البدر في وجنتِها

و نظرتُ الدرَّ في الأخرى بهاء


وعرفت الحبّ من طلعتها

ثم من فيهٍ ينادي بالبقاء 


عبدالله محمد بوخمسين

في 15/7/2025

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق