*** مَنْ قالَ؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مَنْ قالَ؟ ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الإدريسي
*** مَنْ قالَ؟ ***
أصابَنِي حَنِينُ عَيْنٍ مِنْ بَيْن مَفَاصِلِ القَصِيدَة
أيَّتُها المَرْأةُ عَلَى ضَرْبَةِ سِهامِ حُبِّكِ الشَّدِيدَة
مَرَّتْ أَحْوالٌ تُسْقِطُ أوْراقَ الأشْجارِ الشَهِيدَة
شِعْرٌ يَزْهُو عَلَى عِطْرِ أَزْهارِ الخَرِيفِ الجَدِيدَة
مَنْ قالَ لِلْحُبِّ مَواعِدٌ مَعَ أيَّامِ الرَّبِيعِ الشَرِيدَة؟
غابَ الحَبِيبُ فَجُنَّتْ كَلِمَات المَعاجِمِ النَّدِيدَة
عَلى بِساطِ زَمَنِ خَواطِرِه مَرَّتْ الأيَّامُ السَّعِيدَة
تَذَوَّقْتُ حُلْوَ العِشْقِ عَلى صَدْرِ المَرْأَةِ الفَرِيدَة
كَـتَبْتُ عَنِ الحُبٍّ لِأُذَكِّرَكِ أنَّكِ أَنْتِ الوَحِيدَة
مَنْ قاَلَ عَنْ نَظْرَة العُيُونِ كاذِبَةً دُونَ العَقِيدَة؟
مَنْ غَيْرُكِ يُعَطِّرُ بالمِسْك حُرُوفَ العِشْقِ المَجِيدَة
أكْتُبُ عَنِ جَمَال حُبِّ حُورِيَةٍ بِالكَلِمات النَّشِيدَة
أعْشَقْتُها كَما يُعْشَقُ اِحْمِرارُ البَدْرِ الأيَّامَ الرَّهِيدَة
وَ عَلَى نُورِ جَمَالِها اِنْبَهَرَتْ كُلُّ البَنَاتِ الحَقِيدَة
يَأمُرُ الفُؤادُ يَطِيعُ العَقْلُ إنَّها هَزَّةُ الحُبِّ المُشِيدَة
وَأحْيَا عِنْدَما نَلْتَقِي عَلَى شَاطِئِ هَوَى القِصَّة
أضْحَى فُؤادِي رَمْزُ العِشْقِ في بُسْتانِ الأحِبَّة
فِي بُعْدِ الخَلِيلِ تَفْقِدُ الحَياةُ الطُّعْمَ والنَّشْوَة
بَكَى النَّايُ و العُودُ يُنَادِي العَشِيقَةَ الأمِينَة
عَلَى اِشْتِياقِ نَرْجِسِ نَظَراتِ العَيْنِ الكَحِيلَة
لَيْتَنِي أطْوِي تَضارِيسَ الزَّمَنِ وَالوَحْدَةِ الطَّوِيلَة
اِخْتَرْتُ مَنْ يَتَرَبَّعُ عَلى عَرْشِ فُؤادِي الأمِيرَة
عَلَى قَارِبِ العِشْقِ نُوقِفُ مَدَّ الحيَاةِ السَّرِيعَة
يَا قُرَّةَ العَيْنِ صَبْرًا سَحَابَةُ الصَّيْفِ المُغادِرَة
ألَّفْتُ فِقْرَةَ حُبٍّ وَحَوَّلْتُ الحِبْرَ إلَى الأُغْنِيَةً
مَا كُنْتُ أحْسِبُ البُعْدَ مُؤْلِمًا كَالجَوارِحِ المُلْهَمَة
مَنْ هِيَ تِلْكَ الَّتِي بِجَمَالِها أبْهَرَتْ عَيْنَ المَلْحَمَة
في بَرِّ البُعْدِ يُنْقِذُنِي أمَلُ اللِّقَاءِ بالحَبِيبَةِ المَنْشُودة
مَنْ قالَ العِشْقُ جُنُونٌ إنَّما هُوَ لُبُّ وَ عَيْنُ الصَّبابَة
أنا يَا حَبِيبَتِي بِحَبْلِ حُبِّكِ مُتَشَبِّثٌ تَكْسِيهِ المَناعَة
طنجة 11/12/2024
بقلمي د. محمد الإدريسي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق