الخميس، 31 أكتوبر 2024


### أبواب # ##

النادي الملكي للأدب والسلام 

### أبواب # ##

بقلم الشاعر المتألق: م.عماد حسو 

### أبواب # ##

#لُقمةـوحِكمة 

غربة و دروب طويلة.. بعضها متشبع بالخير و الفضيلة.. و أخرى تفوح منها رائحة الشر و الرذيلة.

أمشي وأنا اقود نفسي لمجدها و عُلاها..من بعد أن ساقني غيها و هواها..و لكل نفس مسعاها كما شاء ربنا سواها.

أُطرز كلمة على قطرات الندى..أضمنها سِراً للمُتعطشين قد بدا..لا يقبل تأويل أو تزيّف..و أرسم سنبلة تغازل رغيف على أحجار الرصيف.

هكذا أسير على السجيَّة..و معي من ذكر الله رفقة و معيَّة..

حتى وجدتُني أقف على باب محكمة شرعيّة..و الناس قد تجمهروا..ولا أدري ما القضيّة. دخلتُ مع البقيّة لِأرى ما الحاصل.. وإذ بسبع سنبلات مقيدات بالسلاسل..يابسات يائسات وضِعن في قفص الإتهام.. و قد جُهزت المقاصل. 

المفاجئة التي لم أتوقعها كانت في لجنة القضاة..

المنجل وكيل نيابة و القاضي رحاة..أما المُدَّعي فكان صاحب المطعم الفاخر في حي الباشوات

كانت التهمة الموجهة للسنابل هي سرقة الغَلّة و الشعب جائع يشكوى من القِلّة.

فجأة إنتفضت دجاجة في قاعة المحكمة و صاح ديك..

أين المُدام أيها النديم ــ( عفواً أيها القاضي)ــ.

-و للمصادفة- كنت قد رأيتُهما بالأمس على سيخ شواء في المطعم ذاته.

فقلت في نفسي: * سبحان من يُحيي العظام و هي رَميم*

بهذه الأثناء همس إلَيّ رجل عجوز و قال: 

ما حال البقرات السبع السِمان أليس لهُنَّ في هذه القاعة من مكان.

و دون أي جواب..وجدتُني أُهرول و خرجتُ من باب التأويل و التفسير قبل أن يصيبني نفس المصير.  

🖋️ #م. عماد حسو

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق