*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: الطَّيْبِي صَابِر
*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***
فِي زَوَايَا اللَّيْلِ . . .
تَخْتَبِئُ الْأَرْوَاحْ . .
تَنْكَسِرُ كَالزُّجَاجِ . . .
تِئِنُّ مِنَ الْجِرَاحٍ . . .
تَنْتَظِرُ الْفَرَجَ . . .
بَعْدَ طُولِ كِفَاحْ . .
مُهَشَّمَةٌ . . .
أَوْرَاقٌ فِي مَهَبِّ الرِّيَاحْ . .
لَا تَذْكُرُهَا الْأَيَادِي . . .
لَا يَسْأَلُ عَنْهَا الصَّبَاحْ . .
تَسِيرُ بِلَا صَوْتٍ . . .
فِي دُرُوبِ النِّسْيَانْ . .
ظِلَالٌ تَائِهَةٌ . . .
فِي هَذَا الزَّمَانْ . .
تَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ . . .
تَتَرَقَّبُ الْغَيْمَ الْعَابِرَ . .
تَسْأَلُ عَنْ مُنْقِذٍ . . .
إِلَى شَطِّ الْأَمَانْ . .
وَالرِّيَاحُ تَعْصِفُ بِهَا . . .
تَزِيدُهَا ضَيَاعًا . .
تُعِيدُهَا إِلَى عَالَمٍ . . .
يَغْمُرْهُ الْخَوَاءُ وَالْهَوَانْ . .
أَرْوَاحٌ هَائِمَةٌ . . .
تَنْشُدُ لَمْسَةَ دِفْءٍ . . .
فِي عَالَمٍ هَجِيجٍ . . .
بِالضَّجِيجِ الرَّهِيبْ . .
مُنْزَوِيَّةٌ فِي الصَّمْتِ الْكَئِيبْ . .
كَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ يَوْمًا . . .
مِنْ نُورِ الرَّقِيبْ . .
أَرْوَاحٌ فِي الْعَتْمَةِ . . .
تَخْتَفِي قَسْرًا . . .
تُنَاجِي فِي صَمْتٍ . . .
هَلْ مِنْ مُجِيبْ . .
بقلم : الطَّيْبِي صَابِر
( المغرب )
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق