الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024


*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: الطَّيْبِي صَابِر 

*** رِيَاحُ النِّسْيَانِ. ***

فِي زَوَايَا اللَّيْلِ . . .

تَخْتَبِئُ الْأَرْوَاحْ . .

تَنْكَسِرُ كَالزُّجَاجِ . . .

تِئِنُّ مِنَ الْجِرَاحٍ . . .

تَنْتَظِرُ الْفَرَجَ . . .

بَعْدَ طُولِ كِفَاحْ . .

مُهَشَّمَةٌ . . .

أَوْرَاقٌ فِي مَهَبِّ الرِّيَاحْ . .

لَا تَذْكُرُهَا الْأَيَادِي . . .

لَا يَسْأَلُ عَنْهَا الصَّبَاحْ . .

تَسِيرُ بِلَا صَوْتٍ . . .

فِي دُرُوبِ النِّسْيَانْ . .

ظِلَالٌ تَائِهَةٌ . . .

فِي هَذَا الزَّمَانْ . .

تَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ . . .

تَتَرَقَّبُ الْغَيْمَ الْعَابِرَ . .

تَسْأَلُ عَنْ مُنْقِذٍ . . .

إِلَى شَطِّ الْأَمَانْ . .

وَالرِّيَاحُ تَعْصِفُ بِهَا . . .

تَزِيدُهَا ضَيَاعًا . .

تُعِيدُهَا إِلَى عَالَمٍ . . .

يَغْمُرْهُ الْخَوَاءُ وَالْهَوَانْ . .

أَرْوَاحٌ هَائِمَةٌ . . .

تَنْشُدُ لَمْسَةَ دِفْءٍ . . .

فِي عَالَمٍ هَجِيجٍ . . .

بِالضَّجِيجِ الرَّهِيبْ . .

مُنْزَوِيَّةٌ فِي الصَّمْتِ الْكَئِيبْ . .

كَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ يَوْمًا . . .

مِنْ نُورِ الرَّقِيبْ . .

أَرْوَاحٌ فِي الْعَتْمَةِ . . .

تَخْتَفِي قَسْرًا . . .

تُنَاجِي فِي صَمْتٍ . . .

هَلْ مِنْ مُجِيبْ . .

بقلم : الطَّيْبِي صَابِر 

( المغرب )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق