الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024


*** عَظيمُ الشّأن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عَظيمُ الشّأن. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

*** عَظيمُ الشّأن. ***

يُقَدّرُ ذو اللّطائِفِ ما يشاءُ

ومنْ بَركاتِهِ يَجْري القَضاءُ

أمَدّ الخَلْقَ بالأرْزاقِ فَضْلاَ

وفي مَلكوتِهِ اتّسَعَ الرّجاءُ

لَطيفٌ بالخَلائِقِ مُسْتَعانٌ

عظيمُ الشّأْنِ يَفْعَلُ ما يشاءُ

أرادَ لَنا السّعادةَ والتّرَقّي

ومنْ إمْدادِهِ كَثُرَ العَطاءُ

ونحنُ كما ترى بَشَرٌ ضِعافٌ

يُطَمْئِنُنا بِرحْمَتِهِ الرّجاءُ

                                 

إلهي يا سميعُ ويا مُجيبُ

برَحْمَتِكَ الفضائِلُ لا تَغيبُ

تَزيدُ بكَ القلوبُ هُدىً ونوراً

وأنتَ لِحالِها نِعْمَ الطّبيبُ

يُناجيكَ العِبادُ وهُمْ سُجودٌ

وبالإلحاحِ يسْأَلُكَ اللّبيبُ

أنَرْتَ عُقولَنا بالذّكْرِ حتى

تَبيّنَ للورى الأملُ القريبُ

وبالبُشْرى تُفَرّجُ كلّ كَرْبٍ

وتفْعلُ ما تُريدُ وتَسْتَجيبُ


هدى الرّحْمانُ بالقَلَمِ النُّفوسَا

وأبْعَدَ عنْ تَفَكُّرِها النُّحوسا

أتاها رَبُّنا أدباً وعِلْماً

وبالقرْآنِ عَلَّمَها الدُّروسا 

أنارَ لَها صِراطاً مُسْتَقيما

بنورِ العِلْمِ قدْ ملأَ الرُّؤوسا

وَجَنَّبَنا الخَبائثً والمَعاصي

فَبيَّنَ في لَطائِفِهِ الطُّقوسا 

ألمْ تَرَ صُنْعَ ربّ العَرشِ صُنْعاً 

بِهِ الإتُْقانُ أوْهَبنا النُّفوسا

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق