الأربعاء، 25 سبتمبر 2024


يا فؤادي ماذا ترى؟

النادي الملكي للأدب والسلام 

يا فؤادي ماذا ترى؟

بقلم الشاعر المتألق: دكتور منصور خيري غانم

يا فؤادي ماذا ترى؟

===========

صبَرْتُ طويلََا فقدْ كُنتِ قلبي

وَحُبُّكِ يَجْرِي دَمََا في وتِيني

وهَا أنَا قدْ لعبَ الشَّوْقُ بي...

أرَاكِ عَنُودََا ولا لمْ تَلِينِي

وأسْتَعْذِبُ في هوَاكِ

العَذَابَا

****

سَطَرْتُ هَواكِ دُمُوعََا بِشِعْرِي.... 

أرَى حُبِّكِ مَذْهَبََا لي ودِينِي

فيَا ربَّةَ الحُسْنِ لا تَظْلِمِيني.

وعُودي إلى مَعْبَدي

 وارْحَمِينِي

تَعَالي لِنَفْتَحَ للشَّوْقِ بَابَا

****

إذا حَنَّ قلْبُكِ يَومََا لوَصْلي...

فشُكْرََا لرَبِّي أنْ تَذْكُرِيني.

ظَلَلْتُ أحَاربُ رَيْبَ الظُّنُون....

وأُطْفِأُ في القلبِ نَارَ الأنينْ

وفِيٌّ لِعَهْدِكِ ما عنكِ تاَبَا

****

فواللهِ ما أنْسَى يَوْمَ الفِرَا...قِ لَيْلََا رحَلْتِ ورُمْتِ ابْتِعَادَا

مضَيْتِ وأَهْدَيْتِني للأَسَى...

حَكَمْتِ بأَلَّا أذوقَ الرُّقَادَا

شَرِبْتُ بهَجْرِكِ دَمْعََا وصَابَا

****

فيَا مَنْ غَرَسْتَ الغرامَ بقَلْبي...

وألْقَيْتَ فيه همومََا شِدادَا

وأحْزَنَني الدَّهْرُ بالبُعْدِ عَنكِ...

وأوْجَعَني الوَجْدُ لَمَّا تمَادَى

فؤادي على لاهبِ الجمرِ ذَابَا

****

أرَدْتُ لأُوجِدَ للقَلْبِ حُبَّا....

ولكنْ لَيَاليهِ صارتْ حِدادَا

وعَذَّبْتُ روحي بنار القُيودِ...

فضَيَّعْتِ منِّي الهَوى والوِدَادَا

وأنْشَبْتِ فى القلبِ ظُفْرََا ونَابَا

****

أراكِ وبالصَّدِّ مُسْتَهْتِرَة...

ولا لمْ تُقِيمي على عَهْدِ حُبِّي

وأضْمَرْتِ لي في الهَوى جَفْوَةََ....

ولا ما أهَمَّكِ آلامُ قَلبي

أخاطِبُ من لاتطيقُ الخِطَابَا

****

كَأنْ لمْ يكُنْ قد كَفاني عَذابي...

فتُهْتُ عنْ أغْنِياتي ودَرْبي

وتمضِي خُطايَا بِذُلَّ الخَطَايَا...

وما أرى منكِ شُعاعََا لقُرْبي

ولا الدَّهْرُ حَنَّ ولاالعيشُ طَابا

****

فَقُلْ لي فؤادى ماذا

ترى؟....

إذا لم تُفَرِّجْ بالعَوْدِ كَرْبي

إذا ما أصَرَّتْ على هَجْرِنَا....

أُفَوِّضُ أمْرِي وللهِ حَسْبي؟ 

أرى أنْ تَدَعْها أراهُ الصَّوابَا

أرى أنْ تَدَعْها أراهُ الصَّوابَا

================

بقلم دكتور خيري مرسي غانم

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق