*** معابر الفجر .***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** معابر الفجر .***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** معابر الفجر .***
يا من يُزَكِّي صلاةَ الفجرِ توِّجَها
ذِكراً عظيماً ففي الإخلاصِ إيثارا .
ألرُّوحُ تبحِرُ قربَ العرشِ تسكُنه
طيفاً جميلاً يلفُّ الأرضَ أذكارا .
يا من يَعدُّ حساب َ الهَمْسِ سبَّحَها
سبحانَ ربي ففي التَّسبيحِ إقرارا .
ألنّبضُ يجمعُ عدَّ الجَريِ يَسبِقُهُ
مدَّ الشِّراع َ لينوي فيهِ إبحارا .
ما ضاعَ راكِبُها في بحرِ حكمتِهِ
حتى ولو لم يكُن في الموج بحّارا .
يكفي بأنْ عَبرَ الأمواجَ يركَبُها
هذا يُسمّى بعِلم ِ العشقِ إصرارا .
والشّوقُ يكمُن ُ في آفاقِ ذُروَتِهِ
إنْ كنتَ تنوي إلى الآفاقِ أسفارا .
خُذ من مِدادِ نقاءِ الحبِّ ما يكفي
وَزِّعهُ بينَ نجومِ اللّيلِ أنوارا .
وانْهَلْ منَ النُّورِ من أبناءِِ فاطِمة ٍ
طه َ الثُّريا وهُم للكونِ أقمارا .
لا يومِضُ البرقُ لولا لُطفُ حكمَتِهِ
والرَّعدُ أهدى ففي فحواهُ أسرارا .
جودُ النَّواةِ على الياقوتِ صِبغَتها
فانظُر مَليّاً تَجِد في الصَّلدِ كرّارا .
جَمِّع حنينك في المحراب تنثُرُه ُ
فالحبُّ صرفٌ وما في الحبِّ تُجّارا .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
معابر الفجر .
الرقم الإتحادي 2016/037.
3/8/2024
توِّثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق