السبت، 17 أغسطس 2024


أرملة على ضفاف السراب

النادي الملكي للأدب والسلام 

أرملة على ضفاف السراب

بقلم الشاعر المتألق: عصام قابيل 

ردا على نص ا. مريم عيسى 

أرملة على ضفاف السراب

قصة بقلم عصام قابيل

وبعد مضي ربيعٍ جميلٍ ساحرٍ

جاءها شتاءٌ قارص

باردٌ دائم الثلوج

بعدما انتشل القبر منها 

 نصف أمانيها  أو بعضاً

 منها

أو كلها 

والذكريات الجميلة في سُرادق العزاء اصطفت نعزيها

انها الأرملة البيضاء

ذات العيون السود

والوجه النضر

ذبلت مع آخر شعاعٍ من سراب

لم تُكمل بعدُ ضحكتها

ولا الرواية الشيقة الباذخة الآمال

التي بدأتها...

لتتحول إلى روايةٍ

أُخرى بكماء

في النهار

تخيط كلام ناس

من الأشواك الدامية ..

وتبني قصراً لبناته من التُهم..

حكموا عليها 

بالاعتقال والسجن وليست مذنبه

إتخذها البعض أسيادا

 وليست بجاريه..

أما الليل

ما أطوله رغم التعب 

لا تعرف النوم..

هل تتدثر من العيون

أم من بردٍ مجنون لا يرحمها..

ويلاه ما أراني..

ومضجعي صار هوانِ

وسادتي تحرقها الدموع...

والأمنيات جثثٌ

جثةٌ تلو جثةٍ تتهاوى

عن ظنونٍ موءودة الاحلام

تحتضن قبراً

بلا ميت..

 وروحاً

عذبها الصمود.

بقلم : عصام_قابيل

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق