الأحد، 18 أغسطس 2024


*** اوراق مبعثرة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** اوراق مبعثرة. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** اوراق مبعثرة. ***

أوراقٌ مبعثرةٌ

زجاجاتُ عطرٍ فارغةٌ

استهلكتها قصةُ غامرةٌ

تناثرت في الزوايا أوراقٌ مبعثرةٌ

أحلامًا طواها النسيانُ

كموجةِ بحرٍ سادرةٍ غادرةٌ

لا تتركُ مرةً بعدَ مرةٍ أثراً

سوى الزُّبَدِ لَا آثَارٌ بَاقِيَةٌ

كانت كمن يحفرُ بئراً

وسطُ صحراءَ بَعِيدة نائِيةٌ

استهلكتها الرمالُ المتحركةُ تديرها

الرياحُ نسيمًا أو صرصرًا عاتيةٌ

تلملمُ بقايا الروح

بقايا عمرِها المفجوعِ شاردةٌ

أي الجراح تداوي

وكل ما فيها جروحٌ غائرةٌ

أي روحٍ تداري

وما فيها أنفاسٌ خاويةٌ

أي الفساتين ترتدي

وكلها أصبحت أسمالاً باليةٌ

رحل الجمالُ برحيله

طَعن قلبها وسلبها العافِيَةَ راضِيةٌ

بلا أي مقدماتٍ بغفلةٍ الزمان

الأمواجُ تقاذفتها كارثةٌ مروعةٌ

اكتفى منها أخذَ ما يريدُ

لاكتها الألسنُ لقمةٌ سائغةٌ.

تجترها كلما اجتمعَ الحسادُ

النساءُ أغلبهنَّ حاقداتٌ

لجمالٍ أخاذٍ طمعَ كلُّ الرجالِ

ونسبٍ خيرِ البطونِ ماجداتٌ

كانَ الكفُّ والْبُعدُ للشَّامتينَ انتصارًا

وقلبُها المدفونُ بالجسدِ الهزيلِ هزيمةٌ

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق