الاثنين، 26 أغسطس 2024


(( صيّادُ الملاحِ ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

(( صيّادُ الملاحِ ))

بقلم الشاعر المتألق: غزوان علي 

(( صيّادُ الملاحِ ))

أنا عــاشقٌ بالمـــلاحِ حفيّا

        أذابَ الجمــالُ فؤادي الصّبيّا      

وبرًّا بكــلِّ قــوامٍ رشـيقٍ

     وصَبًّا بوجهٍ يكــونُ وضيّا

أصيدُ الغـواني بشعرِي وسحرِي

       ومثلي يصيدُ الجمـالَ الغويّا

وعــــــندي جميعُ النّســـاءِ طيورٌ

       قأقنصُ كــلَّ جمـيلِ المُحيّا 

نصبتُ شباكي لكلِّ لعــوبٍ

      وكـانَ غنائي طروبًا شجيّا

هنيئًا لمنْ طوّقَتهــا ذراعـ

أطيرُ بهــا فوقَ هـامِ الثّريّا

أُريهــــا جنانَ الغـــــرامِ بهمسي   

    وـوفَ تصيرُ ملاكًا زكيّا 

   وأهوي عليهـــــــــا بضمٍّ وشـــمّ      وأبقى أصيحُ هلــمّي وطـيّا

      أقبّلُهــا وصدى القـبلات      

   لهُ في صميمِ الضّلــوعِ دويّا

أسيلُ على صدرِهِـــــا نهرَ عطرٍ

       وأقطفُ باللثمِ خــدًّا بهــيّا

فكـــفٌّ تُمــدُّ لهصرِ الخصور  

  وكفٌّ تديرُ كـــــؤوسَ الحُمـــيّا

تناولتُ منهــا الجميلَ الجميلَ     أحرّضُ فيهـا جنونًا عتيّا 

     على كــلِّ شبرٍ أقيمُ طقــــوس        وأجعـلُ منهــا ربيعًا شهيّا

تجــــوسُ يدايَ بكلِّ الخــــــــبايا 

      واكشفُ ما كانَ منهــــــا خفيّا 

وأشهقُ حدَّ اختلاجِ الخـــــــــلايا 

       إذا قبّلــتني وخفّــتْ إلـــيّا

مباركـةٌ مَنْ تذيبُ جفوني

       يكــونُ هواهــا ظلالًا وفيّا

فلـــــــونُ العيونِ وسحرُ الخدود    

     أذابا فــؤادي فعشتُ أسيّا

أقــــــــولُ لمنْ تملكُ القلبَ منّي      أحــبُّكِ مــــا نطقــتْ شـــفتيّا

فيا روعــــــةَ الحُسنِ حينَ يطيعُ         ويا روعـــةً حينَ يُمسي سخيّا

ويا روعـــــــةَ الثّغرِ زقَّ الشّفاهَ

   بدفقـةِ شهــدٍ فــذبتُ مليّا

ويا بهجةَ العشــــــقِ حينَ أذوب      ويومَ أمــوتُ وأبعــثُ حيّا

سحرتُ النّوادي بشعري وفكر 

 وما زلتُ ذاكَ الفتى الشّاعــــريّا

غزوتُ القلـوبَ بسحرِ الحضورِ

       فقالــوا أميرًا ونجمًا ذكـيّا

فـــؤادي أشدُّ مِن الصّخرِ صلبًا

      وفي مســرحِ الحسنِ صارَ فتيّا

على كـــــلِّ زندٍ كتبتُ قصيدي

                      وفـــــوقَ الصّدورِ قضيتُ هنيّا

وأُشربُ عشقي لكــــلِّ الصّبايا

        وأطعمهـــنَّ غــرامًا نديّا

...............

شعر ورسم/ غزوان علي

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق