الخميس، 8 أغسطس 2024


*** تلـــكَ العيــــونُ  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تلـــكَ العيــــونُ ***

بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم 

،،،،،،،،،، تلـــكَ العيــــونُ  ،،،،،،،،،،

تلكَ العيـــونُ بنظـــرةِ السُّــرَّاقِ

خطفتْ فـؤادي بالهــوى البـرَّاقِ


أزليَّــةٌ ثَمــلَ الغـــــرامُ بسحرها

عبثيَّـــةُ الأغــــلالِ والأطـــواقِ


مرَّتْ على شغفي مــرورَ نسائمٍ

رقَّ الجمــــالُ بروعـــــةِ الخلَّاقِ


وتلعثمَ القلـــبُ الكتـــومُ بنبضهِ

من ذا يــــداري ثورةَ الأشـــواقِ


نجــلاءُ والأجفـانُ تطـوي سرَّها  

ماذا دهــــاها أنْ تشـــــدَّ وثاقي


للبحــــرِ منــها ألفُ ألفُ حكــايةٍ

والسِّـرُّ يكمنُ في دجى الأعماقِ


كمحـــارةٍ شَغِلَ الـزَّمـانُ بحسنها

والكــونُ فوَّضها مــدى أحـداقي


أسلمتها أمــلي وكــــلَّ مـواجعي

والنَّــــارُ تأكلُ عهــــــدةَ الميثاقِ


نكـأَتْ جــراحي كالغــريبِ طواهُ

بعـــدُ المنــــالِ بِحِيـْـــرةٍ وشقاقِ


خـوفٌ تســلَّلَ بالعــــروقِ يلومني

والوجـــدُ أمسى نقمتي وخِنـاقي


إنْ بحـتُ شـوقًا أستجيرُ برمشها

أو صغـتُ حــرفًا تنتشي أوراقـي


فيهــا الـــوئامُ متـــــوَّجٌ بحميمهِ

والـودُّ في صدقِ العيـونِ تــلاقي


نظــــراتُ تأســرني وما أقوى بها

نــارٌ ومصيـــــدةٌ وذرفُ مــــآقي


قـد أسلمتني للسَّـــــرابِ ودربـــهِ

هيهاتَ أهــــدي للضُّحى إعتـاقي


غـــابتْ تـودِّعني بــلا عــــذرٍ أتى

وكإنَّهـــــا ليــــلٌ طــوى إشــراقي  


وكإنَّهــــــا عطــــرُ الورودِ ونفحـهِ

غفــلَ الفــــراشُ وماتـــراهُ يلاقي

 

ياويحَ منْ عـرفَ الحنينَ طــريقهُ

عمــــرٌ يـداري نظـــــرةَ الإشـــفاقِ


يأتي على قلبي ضجيجَ مــواجـعٍ

قــــد أسلمَ الذِّكـرى بغيــــر رواقِ


في صيحةٍ نفــــذتْ بغيـــرِ درايةٍ

قد أضرمتْ بالقلـــبِ كلَّ فـــــراقِ 

خيرات حمزة إبراهيم

ســوريـــــــــــــــــــــة

( البحــر الكامــــــــــل )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق