الخميس، 29 أغسطس 2024


*** يا صاحب الشهادتين ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا صاحب الشهادتين ***

بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم 

الصورة تتكلم ( حسبنا الله ونعم الوكيل )

قصيدة بعنوان  :  يا صاحب الشهادتين

بقلم  :  خالد سليم الهندي 

اليوم  :  السبت  ؛  ٢٠٢٤/٨/٢٤


يا صاحبَ الشّهادتين يا مِعصَرَ الأَلم..

فيضٌ  مَنَ  الأحزانِ  للهِ  يَحتسبُ

مُذ  علّقَ الآمالُ  أَضحى  بلا  مَرقَدٍ..

فَشهادةُ  الميلادِ  لم تعُد  تُحتَسبُ

ما دارتِ  الأَحمالُ  على  قدرِ  ظَنّها..

ولا مَدارجُ الأَحلامِ صِفرُها حَطبُ

قد صَفّرت أَقدامُهُ  بينَ  شَهادتيهِما..

وتَهاوى  مِنهُ الحَيلُ حَيثما  ذَهبوا 

وَتشبّثَت يَداهُ على أَكتافِهِما عَضَبٌ..

فَصاحَ  على  فِراقِ  مَن  إنتَصبوا

تاهَت   بهِ  الأَقدا رُ  لمَّا   رأَى  كَفَنٌ..

وَمِدادُ  القَصفِ  مِن حَوله  عجبُ

ونَحيبُكَ قد تَجرّعَ  مِن دَمعكَ ألمٌ..

وَقوقَعةُ  الموتِ من فَوقهُم  لَهبُ

شَهادةُ الموتِ قد  سَبقت ميلادهم..

فَاحتارَ مِنهُ الوجهُ  إلى مَن يجِبُ

كَأَنّهُ  العذابُ  يُساقُ  لهُ في  كُرَبٍ..

وَشَقُّ الأَنينِ على وَجنَتيهِ غَضبُ

يَشتاقُ إلى فَلذَتيهِ  ما كانَ يَنتظرُ..

وَحُطامُ القَهرِ  قد أَبدلَ  ما كَتبوا

سَيظلُّ مِداد الموتِ يكتبُ فَاجِعةً..

وَيُبرقُ مِن خَلفهِ الآلامُ والخُطَبُِ

ما  كُلُّ ما يتَمنّى  المرءُ  سَيسعِفُهُ..

فَشهادةُ الموتِ  تَروي بِما  كَذبوا

بقلمي  : خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق