الجمعة، 2 أغسطس 2024


((تذبلُ جفونَ الأشتياقِ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

((تذبلُ جفونَ الأشتياقِ))

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

((تذبلُ جفونَ الأشتياقِ))

 ماجد محمد طلال السوداني 

العراق ٠٠٠بغداد 

أبحثُ في وجوهِ كلِ النساءِ

عن وجهٍ فيهِ ملامحكِ

وجهٌ يشبهُ وجهكِ

أتعبني البحثُ عنكِ 

وسط الطرقاتِ أهيمُ

ساعات الليلِ

قبلَ خيوطُ الفجرِ

ما أخشاهُ سرقةُ بقايا العمرِ

أبقى على عتبةِ أبوابِ النهارِ

يلاحقني طيفكِ منذ الصبا

أداوي جروح الليلِ بالصبرِ

كلمات العتاب قاسية

تضرمُ بالقلبِ ناراً

مغرمٌ بكِ رغم بعد المسافاتِ

أعشقُ بكِ همسَ الكلامِ

بدون ترددٍ تكتبها الأقلامِ

رغم عذابِاتِ الصبرِ

مشاعري تصرخُ بحرقةٍ

حياتي موحشةٌ

ترفضُ عيوني النوم

ألملمُ بقايا الذكريات 

من بينِ سطورِ الكلمات

أعيشُ خفايا الخيالِ

بالأحلامِ

أعيشُ ساعات الوهمِ

على شواطي القلق

أكتبُ أسمكِ على الرمالِ

أنقشُ أسمكِ على الجدرانِ

في كلِ حي وزقاقٍ

تصرخُ الكلمات بعنفوانٍ

الرجال

تستكينُ الأمنيات

كيف لا وأنتِ الأقربُ

من روحي ألى روحي

تمضي بنا الأعوامِ

الشهور والأيام

عام بعد عامٍ

عام فات وعام أت

هكذا هو حال السنوات

تصبحُ اعمارنا ترحالٌ

ألملمُ شتات الأيامِ

رغم ضياعِ الأحلامِ

حبي لكِ باقٍ

قلوبنا تعشقُ تتألمُ

تهربُ من الصدورِ

كعصفورٍ للسماءِ

قصائدُ الحبِ تحترقُ بالهواءِ

بدون رمادٍ ونارٍ

كلِ الأوقاتِ يصعبُ الوداعِ

وأنتِ امرأة لكلِ الأوقاتِ

أعيشُ من أجلكِ الأمل

أصنعُ المستحيل

عيون الأشتياقِ تذبلُ

على رموشِ الجفونَ

تهملُ من الأشجانِ تدمعُ

تنتابني حسرةُ الضياعِ

من نظراتِ المقلِ

ادمنت أحلامي بكِ على مهلٍ

تختفي الأفراح ساعة الوجع

كما تختفى البحور والأوزان

من الأشعارِ 

أنتظرُ منكِ أعلان ساعةِ الصفر

يراودني الشك بالنصرِ

من أجلِ ساعة لقاءٍ يتيمٌ

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق