الجمعة، 5 يوليو 2024


*** صحارى الشَّك. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** صحارى الشَّك. ***

بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي 

*** صحارى الشَّك. ***

لا تقولي فجْـرنا أمسى حُطـمْ

سوفَ نبني المَجدَ في ظلِّ العَدمْ

صيحَـةُ المستقبلِ المنشـودِ قد

أيقظـتْ فينا براكيـنَ الهِمَـمْ

***ـ

من صراعِ الحقِّ مع ظلمِ الورى

أبْصَرَ الإنسانُ دربَ الواجِـبِ

فمضى يَجْـلو ظلامـاً دامـِساً

غَلَّـفَ الأرضَ بثوبٍ لاهِـبِ

***ـ

غُربةٌ عاشتْ بها روحي فهـلْ

يُطْفيءُ القَيظَ لهيـبُ الشَّرَرِ ؟

غُربَةٌ مَجَّـتْ جِراحي زيفَـها

فَهَفَـتْ نحو الوجـودِ العَطِرِ

***ـ

يولَدُ الإنسانُ في مَهدِ الشَّـقـا

يَرْضَعُ الأوجاعَ من نَهدِ الحياةْ

يجْرَعُ الأوصابَ من نبعِ الضَّنى

ويَعُبُّ البُؤسَ من نَهْرِ المَمـاتْ

***

في صحارى الشَّكِ يمشي عارياً

يلـفَحُ الإلحـادُ زهْرَ الأمَـلِ

يذْبَـحُ اليـأسُ حَنينـاً لاهِبـاً

واشْتيـاقـاً لـجِنـانِ الأزَلِ

***

جوهَـرُ الرُّوحِ كَيـانٌ من سنىً

ألبَسَتْهُ الأرْضُ ثوباً من تُرابْ

فتَـرَدَّى في صِـراعٍ دائِـبٍ

يعْشَقُ النُّورَ وتثْنيهِ الرِّغـابْ

***

فتعالي نبنِ من شوقِ المُـنى

هيكَلَ الحُبِّ ضِياءً ورَجـاءْ

نتسامـى في صُعـودٍ دائِـمٍ

وارتِقاءٍ نحو أقْداسِ السَّمـاءْ

بقلم : حكمت نايف خولي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق