الخميس، 18 يوليو 2024


*** وردة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وردة. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** وردة. ***

وردَةٌ بَيْنَ الوَرُودِ وَالماءِ رَأَيْتُها

يَتَرَشَّشُ الماءُ عَفَّةً بِأَذيالِ ثَوبِها

تُزاحِمُ الوَردُ بَراءَة تَرافتهُ

وَمِنَ الغَزَلانِ زَيْنَ المَها خفَّتُها

أَلهَبَتِ الرّوحَ حارِقَةَ الحَشا

بِشُربَةِ ماءٍ كَشَرارَةٍ أَشْعَلتها

نَزلَتْ وَأَحْرَقَت الفُؤادَ بِلَهيبِها

وَلَم تَكُن غَيرَ العُيونِ لُغَتَنا

أهذا هو العشقُ ومن تغنّى بهِ

وكنتُ كذبتُ قصصهِ وناقلها

ضربتُ وهدّمتُ قلعةً بصميمِ أساسها

بسيوفٍ مشرّعةٍ عروشًا حميتها

لم تنزلْ أغمادُها أبدًا ولم تكنْ يومًا

تستكينُ لهوى العاشقينَ وقلاعها

اِنْ سَكتُ زادَ اَلفُؤاد تقرحاً والماً

وإن تحدثتْ زادَ الهمّ همّ شماتها

لا تُسرعي بخطاكِ الجسمُ بلي

والعقلُ قبلَ القلبِ صابهُ الهرما

عمري بينَ نارِ هواكِ ولوعةِ الصمتِ

ما بقي من جمرِ السنينِ إلا رمادها

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق