الاثنين، 8 يوليو 2024


-وحسب المرء تجميل الجمال

النادي الملكي للأدب والسلام 

-وحسب المرء تجميل الجمال

بقلم الشاعر المتألق: محمود محمد أسد 

-وحسب المرء تجميل الجمال-

هو السّحر المُكَلَّلُ بالجلال

 فهل أعطاكَ مفتاحَ الكمالِ؟ألستَ اليومَ مبهوراً بحسنٍ يغرّد للمدى بين التّلالِ؟؟

أتقرأُ للأماسي صمتَ كونٍ؟

بدا في الليل مضفورَ الوصال

أتغرقُ في التأمّلِ؟ثمّ تغفو

على كتف السّؤال بلا جدالِ 

رسمْتَ الشّوقَ فوق الرّمل فجراً

فضجَّ الموجُ من غير امتثالِ 

لِيُخْمدَ مااشتهاهُ القلبُ شوقاً ويكسـرَ عذبَ أحلام الوصال

كأنّكَ في عوالمَ قد تَبَدَّتْ

 عروساً,أيقظَتْ روض الخصال

حبوْتُ إليهِ مجبولاً بهمّي

فأوحى بالقصيد وبالخيال 

يلاطفني,ويلْثمني, وطوراً 

يجافيني, فألجأ للمحال

وتخْضلُّ القصائدُ بعد صيفٍ

وتصبحُ خيمتي بين الظّلالِ رجاءٌ من ندى خوفي إليهِ

هو النّجوى ومأمولُ الدّلال

إذاماجئتَهُ, أعطاكَ نُبْلاً

ولوحاتٍ على خدّ الجبال أتيتُكَ,يا وميض الشّعر أرجو

ألستَ الآه في الدّاء العُضال؟حضورُكَ هامسٌ, يتلوشجوني 

وعبرةُ مقْلتي همسُ المجال

أيا سحرَ الطّبيعة في بلادي؛

لَأنتِ الآن أسرارُ ابتهالي


هناجاد الإلهُ بنبعِ حُسْنٍ 

تمتّعَ بالمفاتن والكمال

هناوطنُ الصّفاء,فما علينا عتابٌ إنْ غرقْنا بالوصال

تعانق بالمكان هوىً عجيبٌ

وتاق الشّعرُ للنّبع الزّلال 

فهلّا نُطْفِئُ الأضغانَ فينا

وليس لنا سوى الحسن الحلال 

بلادي جنّةٌ, والرّبُّ أعطى

وحسبُ المرءِ تجميلُ الجمالِ

----

بقلم : محمود محمد أسد

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق