الجمعة، 26 يوليو 2024


أبكيهم على الأطلال

النادي الملكي للأدب والسلام 

أبكيهم على الأطلال

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى أمارة 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

 أبكيهم على الأطلال

"يا دار جئتك والأحباب قد رحلوا

         فلا جليس ولا صوت ولا مُقل

امشي وأسأل والجدران تسمعني

       وهل يجيب اذا ناديته الطلل"

لا من يشاطرني البكاء على اطلالهم

           ولا من يأخذني تحت جانحه ظلل

لا أجدن من يألم لالمي ولا من مواسي

      ولا من يأخذني بحضنه ويوسعني قُبل

أواه يا قلبي واراني وحيدا بعالمي

         وهل من عالم غير عالمهم لي مُنْتَهَل

وكيف لي ان اصبر على ما ألم بي

       وهل لانسان أن يحتمل صبرا كالجمل

لوعتي على احباب رحلوا عن ديارهم

        وما تركوا الا بضع آثار تجهدني علل

يا دار دوري وأعيدي لي بهم من كرة

      من أيام تولت واندثرت لامر جَلَل

ارى الحي هشيما ذرته الرياح وما ابقت

      الا بضع خيوط من خيامهم او من حُلَل

ابكي الديار واهلها لا اعرف مستقرا له       ولست ادري ما الذي جرى وما الخَلَل

اسأل الشمس اذا اشرقت أين ظلالي       والرياح اذا هبت بريحهم بشرى وأمل

واذا طلع البدر واصطف النجم من حوله         سألتهم والليل سدلني برهبة ووجل

وأقضي ليلي حزينا اناجي الله ملقاهم 

  وأقول يا رب اجمعني بهم والهمني العمل

جفت مآقي وتكاد تَبْيَضُّ عيناي بَكْياً     فنهاري صار كليلي معاناة أرقٍ وثِقَل

أبكيهم على الأطلال وما نفع بكائي 

  لقد أجهدني بكاء المقل يأسا وملل

أواه يا قلبي على احباب قد رحلوا         وتركوني وحيدا متفككا كما النُصَل

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

من أشعاري : مصطفى أمارة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق