الاثنين، 8 يوليو 2024


بين المطرقةِ والسلطان

النادي الملكي للأدب والسلام 

بين المطرقةِ والسلطان

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري 

بين المطرقةِ والسلطان

لعنَ الإلهُ من الملوكِ الساسَه

شعبٌ يعيشُ فيقتلوا إحساسَه


حبسوا الشهامةَ ضيّعوا ميثاقَهم

والشعبُ قد عدّوا له أنفاسَه


قطعوا زهورَ السنديانِ ليقلعوا

من كلِّ فردٍ بائسٍ أضراسَه


كتبوا له كلَّ المذلّةِ صاغرًا

جعلوا له الإذلالَ ذاكَ لباسَه


دفنوا هنالكَ فرحةً وبراءةً

قتلوا بكلِّ صلافةٍ أعراسَه


ضاعت به كلُّ الفضائلِ جملةً

وأدوا العلوم َومزّقوا كرّاسَه


بل جردوهُ فلا تلاقي محتوًى

من كلِّ شيءٍ فرّغوا أكياسَه


نهبوا ليصبحَ في الحضيضِ أناسَه

أكلوا جواهرَهُ ولاكوا ماسَه


وقصورُهم نحو السماءِ أنوفُها

والشعبُ يبقى كالرميمِ أساسَه


جعلوا العروبةَ سبّةً وهزيمةً

والشعبُ لم يحفظ ليحيى راسَه


وبدا العدوُّ برميةٍ فأصابَهُ

وجثى بأحقادٍ عليه وداسَه


ولكي يباعَ بنزوةٍ وخيانةٍ

أخذوا على عجلٍ هناكَ مقاسَه


لم يتركوا شرفًا ومجدَ أرومةٍ

ذبحوا بمديةِ خزيهم نوماسَه


تركوا الشعوبَ وجنّدوا أبناءَهُ

سرقوا الجيوشَ وخدّروا حراسَه 


ما قرّبوا إلا الخسيسَ فأصبحوا

غرضًا وشعبًا قد أبى أنجاسَه


لم يعرفوا إلا الدماءَ بحكمِهم

ما كان حكّامُ الخنى سيّاسَه


حبُّ التأمرِ والنساءِ وسلطةٍ

جعلوا من الدينِ الحنيفِ رياسَه


باسمِ التديّنِ يحكمونَ وإنّهم

إذ يخدمون الشرَّ أو أرجاسَه


شعبٌ بدا فيه الجنونُ ولوثةٌ

حكّامُهُ قد زيّدوا وسواسَه


أمست فيافيهِ الكبيرةُ قفرةً

وهناكَ أبدوا موتهَ ويباسَه

هذا يسمى في السياسة فطنةٌ

فملوكنا فيما قضوهُ كياسَه

وهناك مطرقة وصاحب أمرة

ليدق فيها في البلاط أناسَه

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق