الجمعة، 28 يونيو 2024


***  شجاعةُ مقبل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** شجاعةُ مقبل. ***

بقلم الشاعر المتألق سيد حميد عطاالله الجزائري 

***  شجاعةُ مقبل. ***

كن سيّدًا لا لا تكن فزّاعَه

أقوى الملوكِ فمن يديمُ صواعَه


يقضي على أثرِ التخاذلِ عندَهُ

يبني ويعلي للسماءِ قلاعَه


يبقى الضعيفُ على الكثيبِ مرمّلًا

والدهرُ يسحقُ مُزبدًا أضلاعَه


باعٌ من الثوبِ المهلهلِ لبسُهُ

فلقد شرى ألمًا يقظُّ وباعَه


كوخٌ يلاعبُهُ الهواءُ بقسوةٍ

يلقي الأواني طارحًا مذياعَه


إيقاعُهُ سهلٌ ودونَ مشقّةٍ

لحنٌ بدا احفظ وخذ إيقاعَه


يسقي هناكَ على الأفولِ طموحَهُ

متجاهلًا رغمَ الأذى أوجاعَه


سيُضِلُّ في تيهِ الحياةِ أناسيًا

ويحيدُ عن نفسِ الطريقِ جماعَه


سيزولُ قشرٌ كي تُبانَ حقائقٌ

سيزيلُ عن طولِ الخداعِ قناعَه


وهناكَ تكشفُ للعبادِ فلا تكن

متهاونًا حتى تجيءَ الساعَه


اقبل على جعلِ المتوبةِ فيصلًا

ما تابَ إلّا من لديه شجاعَه


وسيحصدُ الباقونَ كلَّ نتيجةٍ

من قبلُ ما زرعوا بتلكَ زراعَه


فعليكَ تركَ المغرياتِ فإنّها

زيفٌ ودنيا للورى خدّاعَه


زوّد متاعَكَ طاعةً وهدايةً

طوبى لمن راعى هناكَ متاعَه


اتلُ بقلبِكَ والّلسانِ عقيدةً

فاللهُ يُحسنُ للمنيبِ سماعَه


وبكلِّ فلسفةٍ نلاقي خلقَنا

اللهُ تمَّمَ للورى ابداعَه


كن شاعرًا يلقي بذلكَ شعرَهُ

وله يسخِّرُ حبرَهُ ويراعَه


ردِّد شعارَكَ فالشموسُ تشمُّهُ

وانشر شذاهُ اليومَ ثمَّ شعاعَه


في قاعةِ الأحلامِ حلمُك لم يزل

متأرجحًا في التيهِ وسطَ القاعَه


ولعٌ يزيدُ النارَ نارًا فوقَها

احذر ففي جيبِ اللظى ولّاعَه


افتح فؤادَكَ للهدى وسبيلِهِ

أوَما علمتَ الخيرَ رهنَ الطاعَه


اللهُ يستترُ الذنوبَ بفضلِهِ

وإذا بلغتَ الرشدَ جهرًا ذاعَه


النفسُ إن بلغت رضاها في الهدى

فبها المحبةُ دائمًا مطواعَه


ربّانُ كلِّ سفينةٍ بشراعِها

فالمرءُ ينجو إن أدامَ شراعَه


ويتوهُ جلُّ العالمين بزخرفٍ

من ذا يقضُّ زخارفًا لمّاعه


وهنا سيشهدُ كلُّ عضوٍ قائمٍ

وهناكَ يضربُ ساقَهُ وذراعَه

 

عملٌ تُقدِّمُهُ فلستَ بواثقٍ

مالم تُدَعِّمهُ هناكَ شفاعَه


بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق