الأربعاء، 26 يونيو 2024


((شبابيك اليأس))

النادي الملكي للأدب والسلام 

((شبابيك اليأس))

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

((شبابيك اليأس))

 ماجد محمد طلال السوداني 

العراق - بغداد  

أصارعُ الظلام  

ألملم شتات الأمل 

أدافعُ عن الأحلامِ 

خشية الضياع

أغلقُ شبابيك اليأس 

بوجهِ الفراق

أنتظرُ بزوغ الفجر 

تسرقني ابتسامة البدر  

أغزلُ ابيات شعري

من ضوءِ القمر 

أرسمُ على شفاهِ الشجن 

لوجهكِ الحزين

بسمة النهار

أرتدي جلباب الحنين 

أسمعُ من همسِ شفتيكِ صدى أنينِ

تدندنُ بصوتِ ناعم

موال حزين

أنفضُ عن وجهكِ غبار السنينَ

مع غبشِ النهار 

أمزقُ أسوار الصمت  

يسطعُ وجهكِ بالنورِ 

أتناسى هموم الليل 

تتراقصُ داخلي كلمات السرور

ساعة اللقاء 

أشمُ عطر الهيل 

يفوحُ منكِ أريج المسك

وعطرالعنبر 

تلتقي قلبونا ترقصُ طرباً بالهواءِ 

أغني على ضفافِ النهر

أنشودة البقاء 

بعد طوالِ لوعة الصبر

يفضحني خجل المشاعر

يتلعثمُ الكلامِ 

على طرفِ اللسانِ   

تفضحني نظرات العيون 

تفضحُ ما بقلبي من أسرارٍ

تموتُ كلمات العتاب

على شراع ِ الكلمات

كيف أكتبُ لكِ قصيدة 

حباً عذراء 

كما يكتبُ الشعراءِ 

وأنا أعزلُ بدون قلمٍ

أزرعُ على ضفافِ دجلة  الأمنيات 

أرسمُ كلمات الحب بكل اللغاتِ

ترددها نوارس النهر البيضاء

كل حينٍ

صباحاً ومساًء 

تخضرُ براعم الأمل 

على شفاهِ النساءِ  

أعفرُ جروحي بالطينِ والماءِ 

أعزفُ سيمفونيةُ الفرح

للقادمِ من الأيامِ  

أرددُ تراتيل الصبر

اغني للأملِ بهدوءٍ 

أعيشُ مع الأحلامِ

بدونكِ لا قيمة للحياة حواء

أسمعُ موال عراقي قديم

يصدحُ مع جراحِ الغروب

يهدهدُ خواطري من ألمِ الخصام 

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق