الخميس، 6 يونيو 2024


*** ميثاقٌ من جيل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ميثاقٌ من جيل ***

بقلم  الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله  الجزائري 

ميثاقٌ من جيل

لكِ الميثاقُ يا قدسُ

ونصرٌ في العلا يرسو


لكِ الأقمارُ إذ تحنو

وتحنو فوقَكِ الشمسُ


لكِ الأرواحُ قد رُخصت

وما عزّت لكِ نفسُ


وفيكِ المسجدُ الأقصى

تهافى عندهُ الحسُّ


فصبرًا في البلا صبرًا

وصبرًا منه لو يقسو


إلى الأحرارِ في الدنيا 

فصبرٌ منك ذا درسُ


رفسنا خصمَكِ رفسًا

فأنهى خصمَكِ الرفسُ


ملوكُ العربِ في نومٍ

فحسّوا مالكم حسّوا


كأنَّ الطيرَ قد أكلت

لسانًا أهلُهُ خُرسُ 


فطالعُهم بدا شؤمًا

همُ النكداتُ والنحسُ


ستهوى كلُّ مارقةٍ

سيهوى السقفُ والأسُّ


لموتِ كرامةٍ نسعى

فموتُ العزِّ ذا طقسُ


وأطفالٌ بلا حسٍّ

فجسّوا نبضَهم جسّوا


سيبكي حالَهم جبلٌ

ويبكي الجنُّ و الإنسُ


سيأتي بعدكم جيلٌ

على أعدائهم شرسُ


من الإصرار لامتُهم

وتصميمٌ لهم ترسُ


هم فيما جرى أبدًا

لهذا الظلمِ لن ينسوا


سيأتي بعدكم جيلٌ 

جهادُ عدوِّهم عرسُ


فمن باعَ العلى نقدًا

وسعرٌ عندهم بخسُ


ألم تشهد هنا الآلا

مُ ويشهد ظلمَهم أمسُ


دماءٌ لم تزل تجري

بهذا الحالِ قد أمسوا


دعوني ارتجز شعرًا

عدوّي ذلكم رجسُ


عدوّي النعلُ من شثعٍ

يساوي سعرَهُ الفلسُ


سنبقى نخلةً غُرست

ويبقى الغرسُ والقدسُ


بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق