السبت، 1 يونيو 2024


( البَحثُ مُتوَاصِل )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( البَحثُ مُتوَاصِل )

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح 

( البَحثُ مُتوَاصِل )

بَحثتُ عنكِ فِي وجُوهِ كُلِّ البنَات 

 وفَتشتُ أعتَابَ التصرفَاتِ

  ودَرَجَ فيُوضَاتِ الذكريَاتِ

  وفِي كُلِّ الصالُوناتِ

  ومنتديَاتِ أشعارِ السيدَات

  ومَا زالَ البَحثُ جاريًا ومُتوَاصِل،

 ولكني لم أجدكِ يا سيدةَ النسَاء  

 تتسَكعينَ علَى النوَاصِي

 بالفوضَى والنظَام

 أو تَكبرِينَ في أعالِي السموَات

أو تطِيرينَ وتُطبلِينَ 

بِجنَاحَي الحكَايَاتِ العَليَاءَ والمَوَات

 وتلتَفِّينَ كَالرقطَاءِ في الأجوَاء ..

أنتِ حالةٌ وحيدةٌ وفريدةٌ

  وأبَدًا لن تُكرَّر

كُلُّ الوشوشِ تَدعُوكِ السُّكَّرَ المُكَرَّر

وأنا أدعُوكِ لِلِقَاءِ اللغَمِ المُؤجَّل


 فأينَ أنتِ وفِي أيِّ مِصرٍ نَرجُوكِ؟؟

وفِي أيِّ أرضٍ تكونِينَ ؟؟

وفي أيِّ بَلدٍ؟؟وفي أيِّ يَمٍّ ؟؟ 

هل علَى يَمينِ البحرِ 

الأُجَاجِ كَرمَتُكِ ؟؟

 أم على يَسارِ النهرِ 

العذبِ الفُراتِ أرومَتُكِ ؟؟

 أم فِي طاهرِ المَاءِ عَصمَاء 

أم فِي ظَاهِرِ جُو السمَاء ؟؟

اعتقِلِينِي إن شئتِ أو أردتِ

وأنتِ سَالفةُ الذكرِ

أدميني للجنيَّاتِ 

أرميني لِأُسْدِ الشرَي 

بين الشجَرِ والحَجَرِ فِي الغابَات

 للخلفِ للأمَامِ للورَاء..

  لو اردتِ الجَلَاءَ والانتشَاء

لكنني أدمنتُكِ بِاختفَاء 

ففِي القلبِ وحدَهُ اجتلَاء

وبِوحدتِكِ وحدَهَا احتفَاء

 وبوجُودِ امتِلَاكِ وِجدَانِكِ 

وجدتُكِ ابتدَاءً مَا بَعدَهُ انتهَاء.

...................................

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق