الأحد، 2 يونيو 2024


***  الجميع متميزون. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الجميع متميزون. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي 

***  الجميع متميزون. ***

في بعض المجتمعات يسعى الافراد للحصول على امتيازات بحجة ماقاموا به من أعمال ضخمة بالمقارنة بالآخرين ويتمسكون بذلك ويرجعون هذا الأمر لمن قام بالتقييم أو المحاسبة وفي النهاية يخضع ذلك لمقاييس فردية وشروط تختلف معاييرها ولا تتساوى أبدا..

من هنا تبدأ الخلافات في من يقوم بالمقارنة وعلى أي أساس ولأي مصلحة..

لقد خلقنا الله تعالى مختلفين في كل شيء وجعل هذا الاختلاف من أجل المنافع وجعل البعض للآخر (سخريا)من باب التسخير وليس السخرية ليكون الكمال والتعاون   ولكل مركزه ومكانه ولونه الذي يتميز به.

هذه المنظومة الربانية هي في الأول والأخير للمنفعة والتعلم والبحث عن كل ماهو من شأنه التطور والرقي وليس لمجرد المقارنة.

إن المنافسة والتفوق من علامات رقي الشعوب وأن تتفوق على خصمك بل وتتفوق على نفسك هو الأمر الأهم.

في مجال المقارنات دوما نعتمد على المعطيات والعناصر المادية المتاحة ونتجاهل المشاهر والأمور المعنوية حتى خرج التنافس من هدفه ودخل بابا من أبواب الحسد فتحاسد الجيران على منازلهم وسياراتهم وتحاسد الأخوين على زوجاتهم وأولادهم وتحاسد الأهل والأصدقاء على كل شيء وخلق نوعا من الارباك والحيرة والبغضاء بل وصل الأمر إلى التحاسد الدولي بين كبار الدول متجاهلين الفوارق الخلقية والمناخية والطبيعية ووصل الأمر الى مقارنات سلبية غامضة لاتفيد بل تجر سعادة الأفراد إلى الهاوية وتزرع بذرة العداوة والبغضاء .

إن الأديان جميعها تحث على التسامح وليس التباغض وعلى الغبطة وليس الحسد فإن رأيت مابيد غيرك من نعم فلتدع له بدوامها ولأنك تملك من النعم مايفوق الآخرين أنت لا تراها ولعل الغير يحسدك عليها.

إنها الفطرة السليمة في التطلع إلى الأفضل والتشوق للمعرفة والنبوغ والوصول إلى القمة والامتياز وأن يسعر كل فرد بأنه مسؤول عن نجاحه ونجاح الآخرين هو النجاح بعينه  والجهل يعوق ذلك 

فلنكن ناجحين متميزين 

ولكن..بلا حسد أو مقارنة سلبية.

بقلم : امية الفرارجي 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق