إقذف فمن ساعديك

النادي الملكي للأدب والسلام 

إقذف فمن ساعديك

بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم الهندي 

في ذكرى النكسة

قصيدة بعنوان  :  إقذف فمن ساعديك

بقلم  :  خالد سليم الهندي 

اليوم  :  الجمعة  ؛  ٢٠٢٤/٦/٧

دعوني أُحدثكم عن قاذفاتِ اللّظى..

فمِن مَنكبيهِ يدورُ بما أَثقلَ الهوى

يَتوارى  وفي كَفّيهِ  قبضة التّحلّقِ..

فَيصعَدُ  مِنه الجَمرُ  وما يُحتوى

فَكاحليهِ قد لامَست  أَرض الجِنان..

وفي كُلِّ قُدور العِشق  وما  أَوى

تَتحدّبُ  مِن عَينيهِ رُوميّة  الرّميِ..

فيَرمي بِكسورِ الصّخرِ ما يُلتوى

كَأَنّه العِشقُ  حينَ  يَقذفُ  رِقابَهم..

ومِن فَوقهِ الأسوار  لُجّةً تُنطَوى

إقذف فمِن ساعديكَ تهزُّ  حلمَهُم..

فَمِن بعد رَحيلُكَ القاذفاتُ دَوى

يُلملمُ  حَصى القاذفاتِ فتعودُ لهُ..

فيقذفُ في جُموعِهم المُستَوى

النَّارُ  مِن  عَاشقاتِ   ثَأرهِ  صُمودٌ..

وفي مِقلاعِه المَوتُ  لِمن غَوى

فيَجرُّ  بِأكواعهِ  حَلقات  الصُّعودِ..

ومِن  خَلفهِ  الرِّياحُ  تَهزُّ  النَّوى

كأَنّه  النَّجمُ   المُضيءُ   بِسمائِهم..

كالصَّخرِ شَامِخٌ مِن غِلّهِ إكتَوى

وفي كُلِّ  صُعودِ  الموتِ  يَسفَّهُم..

في  حِملهِ  الآهُ   وَجمرُ  الهَوى

إقذِف فمِن ساعِديك وُلدَ الحَجر..

قُبَلٌ في تَزاحُمِ الموتِ استَوى

بقلم  :  خالد سليم الهندي

توثيق: وفاء بدارنة