السبت، 22 يونيو 2024


قصيدة(( وجع التراب))

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة(( وجع التراب))

بقلم الشاعرة المتألقة: إيمان الصباغ 

قصيدة(( وجع التراب))

*****

وجعُ الترابِ على رِثائِكَ باقِ

يَسْتَنْهِضُ الأحزانَ في التِرياقِ

أغمَدْتُهُ بدُجى الدموعِ قصائدًا

فنزفتُهُ ......حِبرًا على الاوراقِ

ضاقَ الزّمانُ عليه حينَ اسْتلَّني

آلاً......تبوءُ ببؤسِهِ  .. أحداقي

أخبِرْ مساءَكَ ان يُعِدَّ لنا النجومَ..

...لنَمْتطيها في الهروبِ  تلَاقِ

ويُميدَ أشرعةَ الرياحِ لوجهةٍ

تودي إلى زمنٍ .. بغير فِراقِ

واسْأَلهُ إذْ يضعُ العشاءَ بدارِنا

هل عتَّقَ الأملاحَ في الأطباقِ

هل نكَّسَ الأضواءَ في شُرُفاتِنا

امْ أرهقَ الابوابَ .. في الإِغلاقِ

جارَ الغِيابُ على الغريبِ غياهِبًا

ضيقًا بصدرِ الريحِ ذاتَ طِباقِ

وعنِ الحبيبِ تحدَّثوه وبلِّغوا

عني حنينَ الروحِ في إِطْراقي

ألَّا يؤَخِّرَ في المساءِ قدومَهُ

خوفًا على الدنيا من الإملاقِ

فالارضُ مرهقةُ تكفْكِف ليلها

تتعجّلُ الاوجاعَ في أعماقي

كلُّ الاماكنِ في الظلامِ ظِلالُها

تَلْتفُّ حولَ ااريحِ في إِحْراقي

والحُزنُ اوسعُ من غموضِ مسارِهِا

يسري فتجْري في رَحاهُ رِماقي

يا موتُ ....لاتدعِ البقاءَ مُهشَّمًا

بردًا بوِسْعِ الماءِ... ذاتَ مَشاقِ

خذني بأسبابِ الرحيلِ ...مُسبِّبًا

أنا للوجودِ......جريمةَ الأشواقِ

أحبيبُ مالكَ ...؟ لا تُجيبُ  ترُدَّ لي

نفسَ الصباحِ..... وزحمةَ الإشراقِ

أتعِبْتَ من حِمْلِ الحياةِ...؟ نزفتَها

آهًا تَخُطُّ على الجبينِ  ..زَهاقي

ومضيتَ لا تنوي الرجوعَ ومهجتي

قد انهكتْها  .. ...كثرةُ الإِخفاقِ

مُتعَثِّرٌ .. أنا بانكسارِ جوارِحي

بملاحمٍ   بملامحي  ونطاقي

غابوا ليشتعِلَ المكانُ حضورَهُم

ويُشَدُّ في وسطِ المكانِ وثاقي

ويشُفُّني وجدُ  الحنينِ بغصَّةٍ

ماعدْتُ أبْرَحُها مع اسْتنْشاقي

ضاقَ المُكوثُ بغيرِ وجهِكَ زُجَّ بي

في الماءِ أُطْلِقُ للرجاءِ سِياقي

ماكنت أحسبُني انتِكاسًا في المدى

لن تنجلي ... عن عتْمِهِ ... آفاقي

بقلم : إيمان الصباغ ،..

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق