السبت، 8 يونيو 2024


أيها المغرورُ مهلاً لا تفِرْ

النادي الملكي للأدب والسلام 

أيها المغرورُ مهلاً لا تفِرْ

بقلم الشاعر المتألق: صلاح  رزق 

أيها المغرورُ مهلاً لا تفِرْ

إن بالشِّعرِ دروساً وعِبرْ


كلُ خيرٍ أنت فيه مِنةٌ

مِنْ إلهِ الكونِ ربي يختبر


لا يحبُ الكبرٓ يُبغِضُ أهلٓهُ

فى الكتابِ والآيات قد ذكر


كُلُ إنسٍ فيه قلبٌ نابضٌ

يكرهُ الكبرٓ ومنه ينذعر


هل رأيتٓ الكبرٓ يوماً رافعاً

من وضيعٍ بالتطاول ينبهر


أو جهولٍ شاعٓ ظُلماً فى البشر

مهما طالٓ الظلمُ يوماً يندحر


أيها المغرور لستٓ باقياً

كلُ حيٍ سوف يلقاهُ القدر


كم صحيحٍ بات يشكو علةً

بعد بطشٍ صار يبكي يحتضر


كم عزيزٍ بعد مجدٍ وشرف

ذاقٓ ذُلاً مِن عدوٍ مُقتدر


كم عروشٍ بعد مُلكٍ هُدِمت

صار ذكراً ودموعاً تنهمر


كم غنيٍ أضحى يشكو قلةً

مِن كريم اليدِ عوناً ينتظر


إنّٓ فى التاريخِ عبراً ونُذُرْ

كلُ جبارٍ عنيدٍ قد كُسِرْ


أيُ كبرٍ تدعيه يا رجل

لو عقلتٓ كنتٓ حقاً تعتبر


أيها المخلوقُ من طينِ الثرى

منْ يضِلُ الأصلٓ يوماً قد خٓسِر


كُلُ إبليسٍ لعينٍ فى الورى

قد أعدّٓ اللهُ ناراً تستعر


قف تذكر يوم موتٍ وفراق

ليس كبرٌ ليس يُبقيكٓ البطر


ليس يبقى الا عملٌ صالحٌ

حُسنُ ظنٍ بالفضائل قد جبر


كلُ حيٍ سوف يفنى لا مفر

عِشْ جميلاً تبقى نوراً كالقمر


#قصيدة_أيها_المغرور 

بقلم : الشاعر_صلاح_رزق

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق