السبت، 25 مايو 2024


***  خفيف الظل .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خفيف الظل .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  خفيف الظل .***

أَعابَكَ يا  تُرى  عمَلاً  جَهولا 

وأنتَ نسيتَ أن تُحصي عقابَك .


عَجبتُ لدمعةٍ سقَطَت جِزافا

على وهم ٍ أضَعتَ به ِ شبابَك .


ولم  تملأْ  من  الدّنيا  علوماً 

 وتَجمَعُ من جَداوُلِها  قِرابَك .


تخافُ إذا ابتُليتَ بعُسرِ  يومٍ

وعندَكَ شهْدُ يخرُج ُ من رِضابك .


وُلِدتَ بفِطرةٍ عَجنت جنينا 

ولا  أمراً  بِخِلقَتِهِ  أعابَك .


خُلِقتَ بأجملِ الأَوصافِ ِ حتّى 

لتأخُذَ من  حَضارَتِها اكتِسابَك .


وتكتُبُ فوق َ  روحِكَ صفوَ عمرٍ

لتأمَلَ من رضى ربّي ثوابَك .


وأغدَقَ عِلمهُ في كلِّ  حدبٍ 

وخَفَّفَ يوم محشَرِهِ حِسابَك .


وأنتَ تغوصُ في لهوٍ ولغوٍ

وتُذهِبُ في محاجِرِها شَبابَك .


ولو ألقى عليكَ النارَ  شُعلة

بِجذوةِ  جمرها   لَهباً  أذابَك .


جبيِنُكَ  يحتوي  نورٌ  خفيٌّ

يُريدُكَ أن تُعِدَّ به صوابَك .


هنا  قَبسٌ  بنورِ  اللّهِ أهدى 

ليُدخِلَ نورُ حكمَتِهِ عُبابَك .


وحينَ طرَقتَ بابَ الحبِّ مرّة 

ملائِكةُ السَّما انتَظرت إيابَك .


كمالُكَ حين َ أحكمَ فيك عَقلاً

وحينَ دعوتَ للباري أجابَك .


قصدتي خفيف الظل. 

بقلم : شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة. 

25/5/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق