الجمعة، 31 مايو 2024


( مَعزُوفَة )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( مَعزُوفَة )

بقلم الشاعر المتألق : معروف صلاح أحمد 

( مَعزُوفَة )

 يُخيَّلُ إليكِ أم تظنِّينَ

 أني مُتعجرِفٌ في حُبكِ

  أتناسَاكِ وأسلَاكِ ولا أهوَاكِ


 وسويدَاتِ القلبِِ

 لا أحيَا إلا على نبضِكِ وذكرَاكِ 

 

فبأي مهجةٍ تموتينَ بعدِي 

وتسرَحِينَ في جنةِ عشقي ؟؟


يا سيدتِي الأنيقةَ المغرُورة

 أبدًا لم تقطنِي

  في باحةِ أركانِي المغمُورة

 

 أبدًا لم تسكنِي

  في زاويةٍ صغيرةٍ معمُورة

 مِن زوايَا ساحاتِ احتمالاتِ أحلامِي


  لم تقربي أبدًا من خلجاتِ أفكارِي

  أبدًا لن تهونِي أو تكونِي بعيدةً

  عن متناولِ مَسامَاتِ ضِفافِ أنهارِي

 

 فمن ذا الذي أخبركِ عن أمشاجِي

 وشِجَارِ الريحِ مع أشجارِ ألحانِي؟؟ 

 

من ذا الذي أنباكِ و أوهمكِ

 عن شظايا الحكايا والمَرَايا ؟؟


 بأنكِ في دفاتر أحلامي

 عينَ العشقِ وميمَ المحبة 

 حين تذوبُ الكلماتُ مُرَّة

 في ثغركِ بالتحنَانِ

 

 وأذوب أنا بِالومَا مَرَّة

 في ثنايا حديثكِ كالمَرجَانِ ؟

 

 لم تفطنِي لمن أشارَ لكِ 

 بنعومةِ مَلمسِ الهِرَّة


 بِأنني مهدتُ لكِ تمهيدَا

 وتطمعينَ أن أزيدَ


 أعبِّدُ بترياقِ القبلاتِ هذي الشامة

 أنحرُ بروعاتِ الكلماتِ تلكَ العلامة


 فوق جُنُونِ خفقاتِ قلبكِ رأيتُهَا

 وعلى شِمالِ سمَار أيسرِ خدكِ رشقتها


 ونقشتُهَا ممزوجةً بِالسحرِ والسيَادَة

 نزفتُها لحنًا عِرَاقيًّا شرقيًّا

 عذبًا رقراقًا بِالهمسِ وزِيَادَة 


 عزفتُها مَغرِبيَّةً كُلَّ غُروبِ شمسِ

فاختفينَا كالظلالِ وحجبتنَا الستَارةُ

وراءَ تشابكِ الفَنَنِ بِالوِسادَةِ والتكايا....

 ........   .........   .........  .........

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق