الأحد، 26 مايو 2024


(أموتُ وأقاتل مع الأحياءِ)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(أموتُ وأقاتل مع الأحياءِ)

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

(أموتُ وأقاتل مع الأحياءِ)

ماجد محمد طلال السوداني 

العراق - بغداد

أحنُ لعينيكِ يا قدسَ

كل حينٍ

أشتاقُ أليكِ وللزيتونِ

وكيف أليكِ لا أشتاق

كل لحظةٍ 

يستفيقُ اليكِ الحنين

بعشكِ أنسى نفسي فلسطينَ

أتوهُ فيكِ يا مدينة السلام 

أنسى كل الأسماءِ

أصدحُ بأسمكِ أغنية عند المساء

ينكرني حكام الأعراب

أبحثُ عن روحي فيكِ بين الأرضِ والسماءِ

هموم تراكمت على وطنِ الأنبياء

يخيمُ الظلام على أرصفةِ البلاد

يهبطُ الظلم 

على الأفِ الأطفال الأيتام

بدونِ غطاء

يفترشونَ الارض

يلتحفونَ السماء

جياع عراة

بدونِ حليبٍ 

تنزفُ جراحهم دماء

بدونِ زادٍ بدونِ دواءٍ

جروحي تبقى أوسمة

على الصدرِ

جذوري تمتدُ بالأرضِ

رغم الكذب والتزيف للتاريخ

لازلت هنا منذ الأف السنينَ

أرفضُ الجلاء

يؤلمني جرحكَ يا وطنَ الأنبياء 

جرحي لن يندملَ ياغزةَ

وهل بعد جراحِ فلسطينَ جرحاً؟   

فلسطين جراحكِ لا تلتئمْ

يبقى جرحكِ الأكبر 

رغم مرورِ الأعوام 

اخجلُ من صمتِ الحكام

أبحثُ عن شمعةٍ

عن نزرِ ضوء   

أطوفُ بالدروبِ

يجفُ فمي من كثرِ الكلامِ

من الهتافِ والنداءِ

لن أتعبَ من الكرِ

لا أعرفْ الفرِ

لايرهبنِ الحديد والنار 

لا أخشى السجن ولا السجان

أبقوا أنتمُ بوهمِ الخيال

تفزعكِم روح جسدي المسكون

بارضِ فلسطين

من غيمةِ القهر

بالظنونِ

اعلنوا موتي من جديدٍ

يتناسى المحتل بغباءٍ

أني أقاتلهم مع الشهداءِ 

لم أمتْ لازلت أقاتلُ

مع الأحياءِ

بصرخةِ ألمٌ يستيقظُ الأموات

من الاجداثِ بدونِ سؤالٍ

تصحيحاً لتاريخِ الضياع

أبحثُ عن داري ساعة الغروب

على أرصفةِ الدروب

اطحنُ ساعةُ الأنتظار

من صمتِ العرب

بهديرِ القنابر

من أزيزِ الرصاص

نعودَ من جديدِ للديارِ

نحنُ عائدونَ يا قدسَ للديارِ 

نحن عائدون ياغزةَ هاشم لعرسِ الشهداء

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق