(( بَرَاقِشْ ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( بَرَاقِشْ ))
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تكنة
(من بحر البسيط)
بقلم ✍️🏻د.عارف تَكَنَة
(( بَرَاقِشْ ))
يَا نَادِبَ الحَظِّ أَمْثَالٌ مَآسِينَا
نَفْنَى بِحَظِّكَ أَمْ تَزْوِي وتُبْقِينَا
ةيَا نَابِلَ النَّبلِ مَنْبُولٌ يُسَائِلُهُا: نَهوى بِنَبْحِكِ أَمْ تَهْوِي وتُنْجِينا؟!
مَاذَا جَلَبْتِ لَنَا غَيرَ الَّتِي انْقَشَعَتْ
مِنْ بَعدِ قَشْعَتِهَا، حَارَتْ صَوادِينَا
مَاذا فَعَلتِ بِنَا دُونَ الَّتِي ارتَحَلَتْ
بَعْدَ الرَّحِيلِ بِهَا، نَاحَتْ نَواحِينَا
(بَرَاقِشٌ) قَدْ جَنَتْ والنَّفْسُ غَافِلَةٌ مِنْ عِندِ غَفْلَتِهَا صَارَتْ تُعَادِينَا
فَمَا سَقَتْنَا بِضَرعٍ دَرَّ مِنْ لَبَنٍ مِنَ الْلَّبُونِ، كَمَا جَادَتْ بَوادِينَا
هَذِي حَواضِرُنَا كَانَتْ غَمَائِمُهَا
فِي كُلِّ حَاضِرَةٍ عَمَّتْ مَآوِينَا
كَانَتْ تُظَلِّلُنَا مِنْ هَجْرِ هَاجِرةٍ
مِنْ قَيْظِ قَائِظَةٍ والنَّهْرُ يُسْقِينَا
كَانَتْ تُدَلِّلُنَا كُلَّ الدَّلَالِ بِهَا
مِنْ عِنْدِ مَثْمَلَةٍ ثَمْلًا بِوادِينَا
تِلكَ الْمَثَامِلُ إِذْ أَودَتْ بِثَامِلِهَا
حَتَّى تَجَهَّمَتِ الأَنْواءُ تُشْقِينَا
كَمَا اكْفَهَرَّتْ وقَدْ صَاحَتْ بِصَيْحَتِهَا
وأَمْطَرَتْنَا بِإِطْبَاقٍ بِمَا فِينَا
مَاذَا جَنَينَا وقَدْ شَتَّ الشَّتَاتُ بِنَا
حَتَّى تُشَتِّتَنَا رَمْيًا وتَرمِينَا؟!
هَذِي السُّيُولُ وفِي كُلِّ الزُّبَى بَلَغَتْ
مِنْ عِندِ مَبْلَغِهَا حِينًا وتَحيِينَا
وصَرصَرٌ فِي صَرِيرٍ حِينَ هَيَّجَهَا
صِرٌّ بِمَصْرُورِهَا، بِالقُرِّ تُردِينَا
خَامَ الشَّرِيدُ عَلَى خَيمٍ وقَدْ وخُمَتْ
تِلكَ الخِيَامُ فَمَا عادَتْ تُغَطِّينَا
بِذِي التُّخُومِ عَلَى وخْمٍ بِهَا انْكَدَرَتْ تِلكَ النُّجُومُ فَمَا بَاتَتْ تُعَزِّينَا
ضَنَّتْ ضَنِينَةُ بِالمَضْنُونِ فاخْتَمَرَتْ
بِفِكْرَةٍ، ذَاكَ مَا قَدْ صَارَ يُضْنِينَا
أَمَّا الطَّرِيدَةُ مِنْ هَلْعٍ بِهَا وجَمَتْ
مِنْ بَعْدِ طَرْقٍ بِهَا عَادَتْ تُنَاجِينَا
فَأَوصَبَتْ فِي استِيَاءٍ بَعدَمَا صَدَرَتْ
تِلْكَ المَصَادِرُ والمَصْدُورُ يُبْلِينَا
رَغْمَ ابتِلَاءٍ بِهَا لَكِنَّهَا صَبَرَتْ
وصَابَرَتْ حِينَ حَيَّيْنَا مُحِيِّينَا
هَلَّا سِمِعْنَا نِدَاءَاتٍ لِنَادِيةٍ
ظَلَّتْ تُنَادِي بِهَا دَهْرًا تُنَادِينَا
أَمَا اكتَفَينَا بِشَأْوٍ بَعْدَ مَبْلَغِهِ أَمَا كَفَانَا وقَدْ كُفَّتْ أَيَادِينَا؟!
عَادَتْ تُسَائِلُنُا مِنْ بَعْدِ مَسْأَلَةٍ: أَنَّى يَعُودُ لَنَا الصَدَّاحُ يُشْجِينَا؟
لِنُطْرِبَ السَّمْعَ فِي شَدْوٍ بِشَادِيَة وتَحْتَوِينَا ضِفَافٌ مِنْ مَرَاسِينَا
أَجَارَنَا اللهُ مِنْ نَضْوٍ بِنَاضِيَةٍ
فَيَا مَهِيضُ فَهَذَا الهَيضُ يُنْضِينَا
بقلم✍️🏻 د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق