الأربعاء، 22 مايو 2024


*ما بين البعاد و اللقاء *

النادي الملكي للأدب والسلام 

*ما بين البعاد و اللقاء *

بقلم الشاعرة المتألقة: سميرة كريمي 

قصيدة بعنوان 

 *ما بين البعاد و اللقاء *

و دعتك و الشوق 

بيني و بينك بحور

ودعتك رغم خوفي 

و الوله مجبور

الحزن  في بعدك 

بيأس  إليك يشدني 

و كل درب عنك 

بعيد عنك يصدني


لا أدري هل هو حبي لك: 

من ضيعني ......؟؟؟

أم أنني أنا من غامرت:

 فضيعتك للأبد .

شيء غريب إليك يشدني 

لا أدري منتهاه

يوما أرى فيه حياتي

و يوما فيه أرى نهايتي


 لأسهر  سهدا مع الأشواق

ثم أبدأ في الكتابة على الأوراق

بكل نقطة دم نزفها الفؤاد في البعاد 

لتجدني أشتاق لهمساتك .. لضحكاتك

لأوقات كم  فيها كنا جد سعداء


حبك في الفؤاد 

ليس مجرد حبر على ورق

بل شوق ...حنين ....و ألم

أحببتك حتى درفت العين 

دموعا خوفا من ألا أراك مرة ثانية

رغم أنني قد خبأتك في سوادها 


و يشكو النوى قلبي 

رغم أنك  ساكن بين أظلعه 


حبك فجر ما بداخلي 

من طاقات الأبداع

أصبحت أتقن فنون الكتابة   

فيك كتبت نثرا و شعرا 

به أصبحت ملكة تربعت 

على عرش الأدباء و الشعراء


أحببتك ...أحبك...و سأحبك 

وكل نبضة للقلب :

تنبض باسمك أنت 

و كل دمعة تذرفها العين

بها ترسمك  شعاع للأمل 

أما عن يدي 

فكل كلمة حب تكتبها 

تزخرفها بأمان اسمك 

أحببتك حتى نسيت ما مضى 

و ما سيأتي في مستقبلي

أصبحت أنت الأمل 

و أنت لي اكسير الحياة


فأنا من أرتشفت حبك :

حتى الثمالة 

أنا من شعرت برغبة صاخبة 

في أن أتنفس جنون عشقك 

و أن أتعاطى الغرام من أجلك 

يا جمرة أذابت جليد مشاعري

يا نور فجر أضاء كل حياتي 

يا سحابة سماء  غابت سنينا

إن لم تمطرها بعطفك و حبك 

غدت عجافا

يا سماء عشق 

سأغني رعودك في ليال قمرية

و سأملأ رأتيا بأنفاسك

لأتنفس جنون عشقك

إلى متى ...!؟؟

الى متى...؟؟؟؟

أظلني داكنة بغيمات هجرك

و أنت مزهر دوما بنسياني

و كل ما  شج لي شوق  

تجدني كالبلهاء أصرخ

ما أغباني !!!... ما أغباني!!! 

و لم أنت من بين عالم آدم  

من غدوت سجاني

فأنا في بعدك أشتاقك 

و في قربك أشتاقك

و ما بين البعد و اللقاء 

تقتلني الأشواق

 ليتك تعلم..؟؟؟ 

كم عانيت بعد فراقك

كم تجرعت لوعة الحنين 

إلى همساتك

كم عانقت الشوق 

في غيابك

رغم أنني أحاول 

زرع أمل اللقاء

بين كل لحظة و هنيهة 

في الفؤاد 

بعد رحيلك: 

جعلت الصمت مجدافي 

ذكريات الماضي تعصرني

تجعلني أتعثر في مسافاتي

لترتمي أفراحي حزينة 

في أحضان الشوق

و تنطفئ أنوار آمالي

في عتمة اليأس

وتغرق عباراتي 

في دموع الآهات 

لتنمو جذور الألم 

و تتجدر عروقها في طرقاتي

أنت فقط: 

من أودعت قلبي بين أضلعه 

لذلك دعني أزخرف

اسمك في عروقي

لأجعلك جزءا من أنفاسي

 و فوق دموعي 

أرسم  إلى الأبد حبك

ف أنا في كل ليلة 

أموت شوقا لأيام لن تعود

لتنفجر بداخلي آلاف الينابيع....

 من الشوق و الحنين 

لأتأكد أن شوقي إليك 

لن يموت لو عمر من الزمن دهرا

أما تفكيري في عدم رجوعك لأحضاني ..

يقتلني.......

يبعثر أحاسيسي 

فتجد عيناي تذرف 

من الدمع أنهارا و بحورا 

 لأعلم ....بل لأتأكد 

أن الشوق قد غلب العقل 

و أن القلب قد أتعب الجسد

فأنت يا حبيب الروح 

من علمني معنى الحب  

و من علمني معنى الشوق

أنت من عشقت .....

الضحكة في نبرات صوته

 أحببت الهدوء :

من رائحة عطره 

 البسمة من شفتيه

والفرحة في عينيه

و فيك أكره ثلاثا:

فراقك 

بعدك

و غيابك

بقلمي سميرة كريمي 

Samira karimi

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق