#أبواب #أتقياء_وأشقياء
النادي الملكي للأدب والسلام
#أبواب #أتقياء_وأشقياء
بقلم الشاعر المتألق: م. عماد حسو
#أبواب #أتقياء_وأشقياء
العزلة عن الناس جعلتني أخرج من مركز الأحداث إلى المحيط.. أُجَمَّع الوقائع و أُفكك .. ثم أُمحص الأفكار و أُشكك .. البعض قالوا كتوم .. و البعض وصفوني بالسليط .
وما بين الإستنباط و الإستعباط.. أبصرت باباً كُتبَ عليه (بوابة التوكيد)..فـ ولجتها عَلَّي أجد ما أريد .
أسير متوجساً فأبصرت بضع حَيَّات كما الخراف ترعى..
وعلى مقربة منهن كانت حيَّة منفردةً تسعى .. زحفت نحو رجل عجوز كان على الرصيف قد جلس..
دفعني الفضول أن أصغي السمع و بالنظر أختلس.
رأيتها (الحيَّة) تطلب من العجوز النُصح.. و للتخلص من سمومها تريد الشرح..
إلتقم العجوز مزماره و باشر النفخ.
تزايد فضولي و جلست أراقب عن كثب .. فرأيت من أمرها العجب.
بعض الصبية أمسكوا الحيَّة و راحوا يتقاذفونها ذات اليمين و ذات الشمال و هي بلا قوة على أي حال.
رجعت الحيَّة إلى ذات العجوز بـ شَكِيَّة .. فقال لها :
إنفثي ما بكِ و كوني على السَجيَّة .
لا أدري كيف قفز في ذهني بيت قاله أمير الشعراء أحمد شوقي رحت أردده :
*والشَّرُّ إنْ تَلْقَهُ بِالخيرِ ضِقْتَ بِهِ
* ذَرْعًا...وإنْ تَلْقَهُ بِالشَّرِّ يَنْحَسِمِ
إلتفت نحو ذاك العجوز و صاح..مَن أنت و مِن أين جئت يا صاح .
أشرت له و قد تملكني إستغراب.. فـ هرول و دخل دون أن يطرق الباب.
بـ🖊#م. عماد حسو
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق