الأربعاء، 29 مايو 2024


***  الجريح.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الجريح. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي 

***  الجريح.  ***

رأيته يترنّح كأنه مخمور

ودمه ينزف من ساقه المبتور


أُصيب برصاص مكانه محفور

والاسعاف جاء مطلقاً زمّور


حمله على نقالة لمشفى مشهور

قالوا مخطرٌ ودمه مهدور


نريد متبرّعاً بالحماس يفور

ليغلي في وريده وفي جسمه يدور


فيلتحم كسره ويصبح مجبور

مازال قلبي يبتهل مزعور


لهول ما رأيت على مرّ العصور

جريح وشهيد والبعض مأسور


متى تنتهي حرب شعبها مقهور

من دمائه أنبتت أرضها الزهور


لكل دين فيها مقام طهور

ربنا أخبرنا بكتابه المسطور


اننا في النهاية حتماً سنزور

أرض المقدس والبيت المعمور


ومن يبقى منّا سيعيش مسرور

ويروي لأبنائه قصصاً على مر العصور


عمّا أباد الحرب من خيم وقصور

وأناس أبرياء لا قبور لها نزور


دُفنت أشلاء بدماء لا تجف

لطالما اختلطت بغيث مسحور


ترسله أرواح شهداء تسكن 

جنّات  مع حبيبنا محمد الرسول

بقلم : فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا

فلسطين/ حيفا

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق