***وتسكب الحياة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
***وتسكب الحياة***
بقلم الشاعرة المتألقة: رتيبة
***وتسكب الحياة***
وتسكب الحياة المداد حبا لتورق آمالا وتبرعم زنبقة تعطر بين النبض والشريان....
ووردا وتغاريد للقافية فتون تعيدنا للحياة لتضيء من جديد...
وأمتطي صهوة قلمي حتى يكون للعالم نداء ...
وهكذا ذات فجر وصلاة وخشوع والله شاهد عيان ..
يطول غوصي ببحر الحروف أتلمس فسيفساء سطوحها بين الفواصل والنقاط زاخرة بكل إحساس...
آه بأي لحن أعزف... أبنبض قافيتي أم بسمفونية بيتهوفن بكل ألم؟
ورغم هذا السقم بظمإ الروح يقاوم بكل نزف ...
وقد كرهت تسكعي بين الزوايا كلما أغرد على الوتر يغشاني الجمود...
تتوه مني الأفكار الجياشة مع المستحيل...
وكالجدول الرقراق ينساب وينبثق خلف الغيوم....
ليترقرق في المآقي لحن كنشيد رخيم في هواء الأثير عبر الأفق البعيد ...
يلهب النفس سراب وشتات في الفيضان المنشود ...
ففي الثنايا خمرة الماضي أتعبها البقاء...
وبقايا من نور يختبئ في الجفون خوفا من كبوة يأسي تسقطني في النقيع ...!
وأصحو بخجلات الكسوف على شاطئ الزمن الخاوي... وتتراقص الأمنيات مع الحقيقة وكأنها أوهام ...
وبين أشواك الحكايا تراوغني دمعة
وتجتاحني وسط ساحة صمتي والذهول ...
ترى مابين هذا وذاك بات كل شيء عتيما...
ماذا أفعل وأنا كقصيدة يعلوها التعب ويبعثر نبض صدري وينفض ظلمة الليل الدكين..
وبخيوط صهوة الغسق المتمرد أهجر أحلامي العقيمة...
لكن تكاثرت فقاعات مختلة وتدلت عناكب الخوف في فضاء التخلي ...
عليه لمسات الوداع بقاموس النهايةوبعد كل السنين...
فهل يعود الأمل في حضن المستحيل ؟
لكن صفعات متكررة اغتالت الأحلام وأحبطت الآمال ...
وأنا بقيت ألملم مابقي مني في انكسار ...
حرب ضروس بين مشاعر مكبوتة وروح مكلومة تخترق كثرة الأفكار ....
وهاأنا أبث شكواي في بذرات سامقة يشوبها الفتور ممزقة الوريد هادم للبيت والقصيد ...
مع تقارب الصمت نحو التباعد بيننا...
تمادت الذكريات بين لحظات الفرح المصلوبة على أشواك الورد لعقلي والشريان...
وأتلف القلب بعد الزهو والطرب ربما أبقى الشهد أوعيتي مع الخذلان....
فلا تسل روحا طافت وغنت أهازيج السعادة واللقاء....
فيا عجبا لمن في الشوق يسألني...؟
وتبا للحن القلب يخبرك عن سقم الروح و الشجن ...
مع الصحو قد نضبت ....
والهمس في البعد يأسرني في عيون الحلم تعتصر الغثيان ....
تبا مهما مضيت من السنين هناك ربما سيبقى الأمل هو الفرح الدفين ..
والشفق الوردي مبسم للربيع .
بقلم : رتيبة
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق