*** أُجمّعها. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أُجمّعها. ***
بقلم الشاعر المتألق: رياض ابراهيم عبيد
*** أُجمّعها. ***
أُجَمِّعُها فَتَذْرُوْني الرِّياحُ
وَأزْرَعُها فَتَسْقِيْني الجِراحُ
فَلا هِيَ بِالحَصِيْدِ يُقالُ أوْفى
وَلا بِالحاصِدِيْنَ وَقِيْلَ راحُوا
عَلى يَدِيَ القَصِيْدُ رَوِيُّ حَقْلٍ
يُرَتِّلُ وِرْدَهُ ذاكَ الفَواحُ
وَقافِيَةُ الهَوى عَذْراءُ حَرْفٍ
تُسَوِّغُ نَظْمَها عُرَبٌ قُراحُ
أذُوْدُ بِها، وَعَنْكِ بَذَلْتُ نَفْساً
عَلى أنْفاسِها رَقَصَ الأقاحُ
تُساقُ بِهِ، وَتُسْقاهُ لَحْناً
وَتَشْغَلُها عَنِ اللَّحْنِ المِلاحُ
وَلا أنا بِاليَقِيْنِ يُذادُ عَنّي
وَلا هِيَ بِالضَّلالِ فَتُسْتَباحُ
أحِنُّ، وَبَعْضُ حُزْنٍ في حَنِيْني
وَفي الحُزْنِ انْطِواءٌ وَانْفِتاحُ
فَما لِلأُفْقِ أُلْقي فِيْهِ نَفْسي
أبَيْنَ كِلَيْهِما ما لا يُباحُ!؟
وَفَوْقَ المَوْجِ لا نَظْمٌ وَعَزْفٌ
وَلا غَزَلٌ تُبَعْثِرُهُ رِياحُ..؟
أما الحَسَراتُ بَحْرٌ مِنْ حَنِيْنٍ
لِآتٍ لا يُساوِرُهُ انْشِراحُ!؟
وَمُتَّسَعُ المَماتِ جَلَتْهُ ساحٌ
وَضِيْقُ العُمْرِ تَسْتَجْلِيْهِ ساحُ؟
عَلى سَفَرٍ، كَأنَّ المَوْتَ تَأشِيْ-
-رَةٌ حُجِزَتْ وَمَوْعِدُها الصَّباحُ
نُسافِرُ ما حَيِيْنا نَحْوَ وَعْدٍ
نَمُوْتُ، وَلَيْسَ يُدْرِكُهُ مَتاحُ
أما الأقْدارُ وَقْدٌ في رَحِيْلِ
الحَياةِ يَسُوْسُ رِحْلَتَهُ الكِفاحُ؟
وَحُكْمٌ مُبْرَمٌ بَرِمٌ بِدُنْيا
بِها الكُلُّ اسْتَراحُوا أوْ أراحُوا؟
قَضى فِيْهِمْ، وَلِلْحُكْمِ اقْتِدارُ
الإلهِ قَضى مَتى جَمَحَ الجُماحُ
وَعَيْنُ اللهِ لا عَيْنٌ أرَتْ، لا
وَلا جَفْنٌ يُرَفْرِفُ أوْ جَناحُ
تَرَى مِنْ غَيْرِ ضَوْءٍ أوْ حِراكٍ
وَتُدْرِكُ لا إباحَةُ أوْ مُباحُ
تَبَعْثَرَتِ المَعاني يَوْمَ فاحَتْ
فَأخْطَأها التَّمَنُّعُ وَالسَّماحُ
لِأَجْمَعَها كِياناً أوْ حُطاماً
وَأنْظُمَها فَتَتْلُوْها الرِّياحُ.
القلمون في: 18/5/2023
بقلم : رياض ابراهيم عبيد
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق