*** »إِلَى أَبِي« ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** »إِلَى أَبِي« ***
بقلم الشاعر المتألق: دعارف تكنة
*** »إِلَى أَبِي« ***
الشاعر سعيد بن أحمد البوسعيدي، كتب
في قصيدته ما يلي:
يا من هواه أعزه وأزلَّني
كيف السبيل إلى وصالك دُلَّني
وتركتني حيران صبًّا هائما
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي ياغصن أن لا تنثني
.......................................
على ذات البحر والقافية خَطَّ قلمي القصيدة التالية:
(وهي من البحر الكامل) بعنوان:
*** »إِلَى أَبِي« ***
بقلم ✍️🏻 د.عارف تكنة
يَا مَنْ رِضَاهُ أَعَزَّنِي إِذْ دَلَّنِي
نَحْوَ الْوِدَادِ فَإنَّ وَصْلَكَ سَاقَنِي
وتَرَكْتَنِي؛ مَاكُنْتُ وحْدِي الْمُنْتَضَى
نَضْيًا؛ فَذِي الْأَجْيَالُ تَرفِدُ مَوْطِنِي
يَا رَأَسَ رُمْحٍ مَا تَرَنَّحَ إِذْ بَدَا
مَاضٍ إِلَى قَصْدِ السَّبِيْلِ فَقَادَنِي
يَا مَنْ بِطَوْدٍ مَا تَزَحْزَحَ إِذْ سَدَا
سَدْوًا بِإسْدَاءٍ؛ بِذَلِكَ حَفَّنِي
فَسَمَقْتَ سَمْقًا عِندَ هَاتِيكَ الرُّبَى
تُجْلِي الْغُيُومَ فَذَا الجَلَاءُ أَعَانَنِي
دَثَّرْتَنِي فَالثَّوْبُ يَومًا مَا نَضَى
هَذَا الدِّثَارُ مُظَلِّلٌ فَأَظَلَّني
صَارَحْتَنِي أَنْ لَنْ تُخَالِقَ مَنْ رَدَى
أَقْسَمْتَ لِي يَا طَوْدُ أَنْ لَا تَنحَنِي
إِلَّا لِرَبِّ الْكَونِ؛ ذَا كُلُّ الرِّضَا
وسَلَكْتَ دَرْبًا حِينَ دُمْتَ تَحُثُّنِي
وعَهِدْتَ رَوضَكَ بِالسِّقَاءِ فَمَا نَضَا
فقَطَفْتُ مِنْ تِلك الثّمَارِ فَزَادَنِي،
ذَاكَ القِطَافُ وذَاكَ مِنْ رَجْعِ الصَّدَى
أَوَلَيْسَ مَنْ غَرَسَ الْفَسِيلَ سَيَجْتَنِي؟!
فَكَذَا رِيَاضُكَ قَدْ تَعَشَّقَتِ النَّدَى
فَاخْضَرَّ عُودُكَ واسْتَبَانَ فَرَاقَنِي
هَدْلُ الْحَمَامِ بِذِي الْجِنَانِ وَقَدْ شَدَا
صَوْتُ الْحَمَائِمِ فِي الْمَدَائِنِ شَاقَنِي
وكَذَا الضِّيَاءُ بِضَوْءِ نُورِكَ مَا خَبَا
فَأَزَاحَ مِنْ قَتَمِ القُتُومِ فَضَاءَنِي
أَبْقَيْتَ حُسْنَكَ بَلْ وطَيفُكَ مَا مَضَى
مَازَالَ فِي خَلَدِي؛ كَذَلِكَ عَادَنِي
أَبْقَيْتَ حَصْدَكَ بَلْ حَصِيدُكَ مَا انْقَضَى
وتَرَكْتَ آثارًا؛ بِذَلِكَ إِنَّنِي،
قدْ اقْتَفَيتُ كَذَا اسْتَجَبْتُ إِلَى النَّدَا
مَازِلْتُ مُقْتَفِيًا؛ بِذَاكَ لَعَلَّنِي،
أَجْنِي مِنَ الْيَنْعِ الْبَدِيعِ كَذَا اقتَضَى
أَمْرُ الأَمِيرِ بِكُلِّ جُودٍ جَادَنِي
نِعَمُ الْإِلَهِ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى الْمَدَى
- مَا عَدَّهَا عَدَدٌ -؛ هَنِيئًا لِلْهَنِي
فَدَعَوْتُ رَبَّي بِالْجِنَانِ؛ كَذَا الْهُدَى
فِرْدَوْسُهَا الْأَعْلَى مَلَاذٌ لِلْغَنِي
يَغْنَي بِربْحِ الْبَيْعِ؛ كَسْبًا قَدْ حَدَا
حَدْوًا لِمَحْدُوٍّ؛ بِذَلِكَ يَغْتَنِي
مِنْ بَابِهَا (الرَّيَّانِ) فَيْضٌ قَدْ حَدَى
واللهُ يُنْعِمُ بِالنَّعِيْمِ ويَعتَنِي
رَبِحَ الرِّهَانُ فِإنَّ مُهْرَكَ قَدْ عَدَا
عَدْوًا يُسَارِعُ فِي السِّبَاقِ ويَبْتَنِي
بقلم ✍️🏻 د.عارف تكنة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق